هل يستجيب بايدن ليد بوتين الممدودة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الطبيعي أن يتملك الإعلاميين الفضول، وهم يتفاعلون مع المؤتمر الصحافي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، وهو اللقاء الأول له بعد تصويت المجمع الانتخابي الأمريكي لصالح فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.. من الطبيعي هذا الفضول، نظراً للعلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو، وحالة الترقب لمسار هذه العلاقة في ظل الإدارة الجديدة.

الرئيس الروسي الذي كان آخر من هنأ بايدن، مد يده للرئيس المنتخب وأعرب عن أمله في حلّ «المشاكل الروسية الأمريكية» مع بايدن، لكنه اتهم الولايات المتحدة ببدء سباق تسليح جديد، مؤكداً أن موسكو اضطرت لتطوير أسلحة فائقة للصوت رداً على ذلك.

مبعث الفضول والأنظار المترقبة، أن بايدن كان تعهد بأن يتّخذ موقفاً صارماً حيال روسيا المتهمة خصوصاً بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لتسهيل فوز ترامب في مواجهة هيلاري كلينتون. واضطر بوتين أن ينفي مرة جديدة في ظهوره اليوم، أي تدخل في تلك الانتخابات. وقال «إنها تكهنات تهدف إلى إفساد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، معتبراً أن العلاقة الأمريكية الروسية أصبحت «رهينة» المعركة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.

ميول لترامب

ورغم الغمز واللمز من جانب كثير من المحللين الأمريكيين بأن موسكو لديها ميول لترامب، أظهر بوتين مثل هذه الميول لكنه عبر عن ذلك على شكل توقعات حين قال إن ترامب لن ينسحب من الحياة السياسية. وقال «ليس عليه أن يبحث عن عمل. نحو 50% من الشعب الأمريكي صوّتوا له، لديه قاعدة كبيرة في الولايات المتحدة، وبناء على ذلك أدرك أنه لا يستعدّ لترك الحياة السياسية».

ولكي يضع على طاولة النقاش ملفات يراها محورية، اتهم بوتين الولايات المتحدة ببدء سباق تسليح جديد، وقال إن موسكو اضطرت لتطوير أسلحة فائقة للصوت رداً على ذلك. ورداً على سؤال بشأن خطورة سباق تسلح جديد قال بوتين «إنه يحدث بالفعل وهذا واضح».

اتفاقيات

وسبق أن حث بوتين واشنطن على الموافقة على تمديد اتفاقية نيو ستارت للحد من التسليح لمدة عام، وهي آخر اتفاقية باقية تحفظ التوازن النووي بين البلدين وينقضي أجلها في فبراير. وعبر عن اعتقاده أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيفتح حواراً بهذا الشأن، لكنه أضاف «نحن في حاجة لبعض رد الفعل من شركائنا الأمريكيين».

من المعروف أن السياسات لا تسير بالضرورة وفقاً للمواقف المعلنة في الحملات الانتخابية، فهل سيفتح الرئيس الأمريكي الجديد صفحة جديدة لعلاقات إيجابية مع روسيا ويستجيب ليد بوتين الممدودة، الأمر الذي ينعكس على أمن العالم واستقراره؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة، لكن بدءاً من 20 يناير، حين يجلس بايدن في البيت الأبيض.

كلمات دالة:
  • جو بايدن،
  • فلاديمير بوتين،
  • روسيا،
  • الولايات المتحدة،
  • العلاقات
Email