متسللون تدعمهم حكومة أجنبية يخترقون وزارة الخزانة الأمريكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، إن "مجموعة تسلل إلكتروني عالية المستوى، مدعومة من حكومة أجنبية، سرقت معلومات من وزارة الخزانة، ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الإنترنت والاتصالات"،

وقال جون أوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "إن حكومة الولايات المتحدة على علم بتلك التقارير ونحن نتخذ كل الخطوات الضرورية لتحديد وعلاج أي مشكلات محتملة مرتبطة بهذا الموقف".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة قولها إن "المتسللين ينتمون إلى الحكومة الروسية، ويقفون وراء حملة تجسس واسعة النطاق".

وأكدت ثلاثة المصادر "قلق الاستخبارات الأميركية من أن المتسللين، الذين استهدفوا وزارة الخزانة الأميركية والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في وزارة التجارة، استخدموا أداة مماثلة لاختراق وكالات حكومية أخرى".

ووصف مصدر مطلع لرويترز  الاختراق بـ"الخطر للغاية"، مؤكداً أن الأمر دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض السبت.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت أن "الإدارة الأميركية على علم بهذه التقارير"، لافتاً إلى أنها تعمل على "اتخاذ الخطوات اللازمة جميعاً، لتحديد ومعالجة أي قضايا متعلقة بالاختراق".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يحقق في الحملة التي تقوم بها مجموعة قرصنة تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسية الأجنبية "إس في آر"، وهي مجموعة معروفة سبق لها اختراق وزارة الخارجية والبيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وكان تقرير داخلي لوكالة وكالة الاستخبارات الأميركية كشف في يونيو الماضي تعرضها "لأكبر عملية اختراق وسرقة لأسلحة سيبرانية في تاريخ الوكالة"، في إشارة إلى الاختراق الذي تم الإعلان عنه في مارس 2017، ولفت إلى أن "السبب يعود إلى انشغال وحدة متخصصة داخل الوكالة ببناء أسلحة سيبرانية، الأمر الذي دفع بأحد الموظفين لاستغلال التراخي الأمني المخيف".

وأشار التقرير إلى أن هذا الاختراق قدم لمنظمة "ويكيليكس" أدوات قرصنة سرية، إذ قدر حجم المعلومات المسروقة بنحو 34 تيرابايت من المعلومات، أي ما يساوي 2.2 مليار صفحة مكتوبة، وفق ما ذكرته قناة "سي إن إن" الأميركية.

وقال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات تيموثي باريت لقناة "سي إن إن" إن وكالة المخابرات المركزية تعمل على "دمج أفضل التقنيات في فئتها لمواكبة التهديدات المتطورة والدفاع عنها".

Email