أوروبا تلوّح بالعقوبات.. وتركيا تواصل استفزازاتها شرق المتوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه أوروبا إلى فرض عقوبات ردعية على تركيا، حيث أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لفرض عقوبات على تركيا، بسبب استمرار «أفعالها الأحادية وخطابها المعادي»، مشيراً إلى أن أنقرة لم تخفض التصعيد في أزمتها مع اليونان استجابة للتواصل الدبلوماسي.، حيث ذكرت صحيفة «إيكاثميرني» اليونانية أن تركيا أصدرت إنذاراً بحرياً لإجراء تدريبات في منطقة بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين. فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن سياسة تركيا في المنطقة عدائية، وأنها تعمل مع مصر من أجل استقرار منطقة المتوسط.

وقال ميشال في مؤتمر صحافي «أعتقد أن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي»، في إشارة إلى دخول سفن تركية للتنقيب عن الغاز بشكل متكرر إلى مياه يونانية.

وأضاف «قمنا بمد يدنا إلى تركيا في أكتوبر وتقييمنا سلبي مع استمرار الأفعال الأحادية والخطاب المعادي»، موضحاً «سنجري نقاشاً خلال القمة الأوروبية في 10 ديسمبر الجاري ونحن على استعداد لاستخدام السبل المتاحة لنا».

وحذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أروسولا فون دير لايين خلال قمة أوروبية في أكتوبر من أنه «إذا واصلت أنقرة أفعالها غير القانونية، فسنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا».وتم تكليف المفوضية بتطوير عقوبات اقتصادية باتت جاهزة «للاستخدام فوراً»، وفق فون دير لايين.

إنذاربحري

وتزامناً، ذكرت صحيفة «إيكاثميرني» اليونانية أن تركيا أصدرت إنذاراً بحرياً لإجراء تدريبات في منطقة بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين.

الإنذار البحري ليومي 9 و10 ديسمبر الجاري سيتزامن مع قمة المجلس الأوروبي والتي سيتم خلالها مناقشة العقوبات المحتملة ضد أنقرة.

هذا وذكرت صحيفة «سايبرس ميل»، نقلاً عن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، عقب لقاء مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، قوله إن «قرار تركيا خفض التصعيد غير مقنع، وعلينا اتخاذ قرارات تدفع أنقرة إلى وقف حقيقي للتصعيد وإقامة حوار بناء».

في الأثناء، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن سياسة تركيا في المنطقة عدائية، وأنها تعمل مع مصر من أجل استقرار منطقة المتوسط.

وأفادت الرئاسة الفرنسية أنها تعمل مع مصر «لدفع الحوار الليبي إلى الأمام»، موضحة أن شراكتها مع مصر استراتيجية.

وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا تدريجياً منذ العام الماضي، خصوصاً بسبب خلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط.

Email