خطوة استفزازية تركية جديدة تجاه اليونان

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت تركيا، أمس، من استفزازاتها تجاه اليونان، حيث حلقت مقاتلتان حربيتان تركيتان فوق جزيرتين يونانيتين في ثاني انتهاك للمجال الجوي خلال يوم واحد، فيما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موسكو وأنقرة، باتباع «استراتيجية» تهدف إلى تأجيج مشاعر معادية لفرنسا في أفريقيا.

ووفق تقارير إعلامية، فإن صحيفة «إيكاثميرني» اليونانية نقلت عن هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني، أن مقاتلات حربية تركية من طراز (إف 16) تحلق فوق جزيرة إجاتونيسي اليونانية دون إذن.

وفي السياق ذاته، كانت قد حلّقت 4 مقاتلات حربية تركية من طراز «إف 16» فوق جزيرة إجاتونيسي اليونانية، الواقعة في بحر إيجه، دون إذن صباح أمس، حسب ما أكدته صحيفة «إيكاثميرني».

وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، قال خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، إن «تركيا صعدت من خطواتها غير القانونية في منطقة تتداخل مع الجرف القاري اليوناني في شرق البحر المتوسط».

اتهامات

في غضون ذلك، اتهم الرئيس الفرنسي روسيا وتركيا، باتباع «استراتيجية» تهدف إلى تأجيج مشاعر معادية لفرنسا في إفريقيا، مستغلة «نقمة ما بعد حقبة الاستعمار»، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة «جون أفريك» أمس.

وقال ماكرون: «هناك استراتيجية يتم اتباعها، ينفذها أحياناً قادة أفارقة، لكن بشكل أساسي قوى أجنبية مثل روسيا وتركيا، تلعب على وتر نقمة ما بعد حقبة الاستعمار».

وأضاف: «يجب ألا نكون سذجاً. العديد من الذين يرفعون أصواتهم ويصورون مقاطع فيديو، والموجودين على وسائل الإعلام الفرنكوفونية، يرتشون من روسيا أو تركيا». كما شدد ماكرون على المعارضة الكاملة لفرنسا، التي تملك حضوراً عسكرياً في الساحل، لأي مفاوضات مع المتطرفين، وهي مسألة تجري مناقشتها في المنطقة لا سيما في مالي.

وقال في المقابلة ذاتها «مع الإرهابيين، لا نتناقش.. نقاتل».

من جهة أخرى، أعلن ماكرون أنه سيفعل «كل ما أمكن» من أجل «مساعدة» الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «الشجاع»، من أجل إنجاح العملية الانتقالية في الجزائر.

وأضاف: «سأفعل ما بوسعي من أجل مساعدة الرئيس تبون في هذه المرحلة الانتقالية... إنه شجاع». وتابع: «يجب أن نفعل كل ما أمكن لإنجاح العملية الانتقالية. ما لم تنجح الجزائر لا يمكن لإفريقيا النجاح».

Email