صاروخان يستهدفان مطارين في إثيوبيا مع اتساع نطاق الصراع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الحكومة الإثيوبية اليوم السبت إن هجوما بالصواريخ وقع في ساعة متأخرة أمس على مطارين في ولاية أمهرة المجاورة لمنطقة تيغراي الشمالية التي تقاتل فيها الحكومة قوات محلية، مع اتساع نطاق الصراع المستمر منذ 11 يوما.

وأضافت الحكومة أن صاروخا أصاب مطار جوندر، في حين استهدف صاروخ آخر مطار مدينة بحر دار لكنه أخطأ الهدف.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن قوات الدفاع في تيغراي شنت هجمات صاروخية على قواعد عسكرية في بحر دار وجوندر ردا على ضربات جوية شنتها قوات الحكومة الاتحادية على مناطق متعددة من الإقليم.

وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة، في بيان على صفحة مكتب إعلام إقليم تيغراي على فيسبوك، "بما أن الهجمات لم تتوقف على أهالي تيغراي، فإن هجماتنا ستشتد".

وقُتل المئات في اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش لمهاجمة قوات محلية في تيغراي يوم الرابع من نوفمبر بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية بالمنطقة.

ويقول رئيس الوزراء إن الطائرات الحربية الحكومية تقصف أهدافا عسكرية في تيغراي، منها مستودعات أسلحة ومعدات تسيطر عليها قوات تيغراي. وتقول الحكومة إن عملياتها العسكرية تهدف إلى استعادة سيادة القانون في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.

وقال المتحدث باسم منطقة جوندر المركزية إن صاروخا أصاب مطار جوندر وألحق به أضرارا، في حين سقط صاروخ آخر في نفس التوقيت خارج مطار بحر دار.

وقالت قوة الطوارئ التابعة للحكومة على تويتر "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تستغل آخر أسلحة في ترساناتها".

وتقاتل قوات ولاية أمهرة إلى جانب القوات الاتحادية في مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وقال أحد سكان جوندر، ويدعى يوهانس أيلي، إنه سمع دوي انفجار قوي في حي أزيزو بالمدينة في العاشرة والنصف من مساء أمس.

وقال ساكن آخر بالمنطقة إن الصاروخ أصاب أحد مباني المطار. وأضاف أنه جرى إغلاق المنطقة وإيقاف عربات الإطفاء في الخارج.

وقال موظف في الخطوط الجوية الإثيوبية، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه جرى إلغاء الرحلات الجوية إلى مطاري جوندر وبحر دار بعد الهجمات.

وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجهات أخرى عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن أكثر من 14500 شخص فروا إلى السودان المجاور وإن وتيرة تدفق الوافدين الجدد "تفوق القدرة الحالية على تقديم المساعدات".

وذكرت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا، التي تعينها الحكومة لكنها جهة مستقلة، أنها أرسلت فريقا من المحققين إلى بلدة ماي كادرا التي تقع في تيغراي وتحدثت منظمة العفو الدولية عن أدلة على حدوث قتل جماعي فيها.

وقالت منظمة العفو الدولية يوم الخميس، نقلا عن شهود عيان، إن عشرات وربما مئات المدنيين قتلوا في المنطقة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وأضافت أنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من المسؤول، لكنها ذكرت أن شهودا حمّلوا مقاتلين موالين لزعماء تيغراي المحليين مسؤولية ذلك.

ونفت حكومة تيغراي المحلية ضلوعها في عمليات القتل التي أشارت إليها تلك التقارير.

وقالت في بيان "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تنفي تماما مزاعم تورط أعضاء في الجبهة أو قوة الشرطة المحلية الخاصة في هذا الحادث شديد المأساوية".

وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية في بيان إنها ستحقق في أي انتهاكات لحقوق الإنسان في الصراع.

وتبنت "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي تحكم إقليم تيغراي الإثيوبي عملية إطلاق صواريخ على مطارين قريبين من المنطقة، وهددت بمهاجمة إريتريا المجاورة، في إطار نزاع تزداد حدته مع الحكومة المركزية.

وقال العضو البارز في الجبهة غيتاتشيو ريدا "ألحقنا مساء الأمس (الجمعة) أضرارا كبيرة بالمكونات العسكرية لمطاري قوندر وبحر دار"، في إشارة إلى مطارين في منطقة قريبة ضمن إثيوبيا.

وأضاف: "سنشن هجمات صاروخية لإحباط أي تحرّكات عسكرية في مصوع وأسمرة" في إشارة إلى مدينتين في إريتريا.

كلمات دالة:
  • إقليم تيغراي،
  • إثيوبيا ،
  • صواريخ،
  • ولاية أمهرة،
  • صراع
Email