هل تكون بنسلفانيا طريق ترامب للفوز بولاية ثانية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل ساعات حاسمة من موعد الانتخابات، غداً، لا يزال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن متقدماً في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، وعلى مستوى الولايات، وسوف يحتاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يظهر استطلاعات الرأي على خطأ، وهو خطأ ليس بالضرورة أن يكون كبيراً، فولاية بنسلفانيا، على سبيل المثال.

والتي تشير التوقعات وفقاً لمركز تحليل استطلاعات الرأي «فايف ثرتي ايت» إلى أنها من المرجح أن تقرر الانتخابات، في تلك الولاية لا يملك بايدن قدراً كبيراً من الدعم، لذا فإن كان هناك من خطأ في الاستطلاعات بحجم الخطأ في عام 2016 فإن ترامب قد يحظى بولاية ثانية.

وبالإجمالي، لا يبدو أن السباق كان يضيق وفقاً لتوقعات «فايف ثرتي ايت»، بل إن بايدن كان يتقدم قليلاً في ولايات الوسط الغربي بمعدل 1.7 نقطة مئوية منذ المناظرة الأخيرة، وإنه في الإجمالي لا يزال متصدراً السباق بفارق 7.9 نقاط مئوية (53.3% في مقابل 45.4% لترامب)، وفي المجمع الانتخابي بـ 348 صوتاً مقابل 190 لترامب، لكن السباق، مع ذلك، يبقى على أشده في بنسلفانيا، حيث يشير متوسط الاستطلاعات إلى تقدم بايدن بفارق (5 نقاط)، وهو فارق لا يمنح بايدن ما يكفي من الدعم والحماية.

فإذا فاز ترامب ببنسلفانيا، فإن حظوظه ترتفع إلى 61 في المئة، وتمكنه من الحصول على 273.6 صوتاً من المجمع الانتخابي، فيما تتراجع حظوظ بايدن بالفوز إلى 36 في المئة و264.4 صوتاً في المجمع الانتخابي، على الرغم من أن الولاية لم تشهد بعد أي تغيير يذكر في الاستطلاعات.

وبناء على ما تقدم، فإذا كانت استطلاعات الرأي بعيدة في بنسلفانيا، كما كانت في الانتخابات السابقة، بمعدل 3 نقاط، والخطأ كان لصالح ترامب، فقد يفوز بالمجمع الانتخابي.

وفيما فوز ترامب يبدو معقولاً، إلا أن خطأ في استطلاعات الرأي على غرار عام 2016 لن يكون كافياً لفوز ترامب، فترامب ليس في موقع قوي كما في 2016، وحتى الآن، فإن تقدم بايدن كبير بما فيه الكفاية، بحيث أن فرص ترامب للفوز هي 10% أقل بكثير عن نسبة 35% كما كان الحال في 2016، لكن الفوز ببنسلفانيا يعتبر ضرورياً بالنسبة إلى ترامب، الذي لديه فرصة 2% للفوز بالمجمع الانتخابي إذا خسر بنسلفانيا، لكن ليس بالنسبة إلى بايدن بالضرورة، الذي لديه هامش أكبر للخطأ، إذ لا يزال لديه فرصة فوز 30% إذا خسر بنسلفانيا، وهو أمر ليس جيداً، لكنه مع ذلك، يبقى أعلى من فرص ترامب الإجمالية في انتخابات عام 2016.

والسبب في أن خسارة بنسلفانيا ليس حكماً بالإعدام لبايدن هو لأنه لا يزال بإمكانه أن يتمسك بولايات الوسط الغربي، فإذا فاز بايدن بميشيغان وويسكونسن ومينيسوتا، فإن حظوظه تبقى 54% في هذا السيناريو، وسيظل يحتفظ بميزه في المجمع الانتخابي حتى بدون الفوز بولاية بنسلفانيا.

Email