استطلاع «البيان »: استفزازات تركيا بوابة فرض عقوبات عليها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاعان أجرتهما «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن استمرار تركيا في استفزازاتها شرق المتوسّط سيؤدي إلى فرض عقوبات عليها أكثر من احتمال تمخضه عن مواجهة عسكرية.

وذهب 91 في المئة من المستطلعين عبر موقع «البيان» إلى أنّ الاستفزاز الذي تمارسه تركيا سيؤدّي لا محالة إلى فرض عقوبات دولية عليها، مقابل 9 في المئة توقعوا أن يتمخّض الاستفزاز عن مواجهة عسكرية. إلى ذلك، توقّع 74.8 في المئة من الاستطلاعات عبر «تويتر»، سيناريو العقوبات، فيما ذهب 25.2 في المئة إلى تغليب فرضية المواجهة العسكرية.


في السياق، أكّد أستاذ العلوم السياسية د. زيد النوايسة أن فرض عقوبات من قبل الأوروبيين على تركيا يظل الخيار الأرجح، فيما من الممكن التوجه لدراسة خيارات أخرى حال ازدياد التصعيد التركي، مشيراً إلى أن السياسية التركية تتبع وعلى الدوام سياسية حافة الهاوية عبر التصعيد لتحقيق مكاسب قد تؤدي إلى الجلوس لطاولة المفاوضات على حد قوله.

وأوضح النوايسة أنّ هناك خلافاً عميقاً في تركيا على هذا السلوك، وأن الكثيرين يعتبرون الرئيس التركي رجب أردوغان، يعطي أولوية للقوة على حساب الدبلوماسية، ما يعد خللاً في إدارة الأزمة.


وأضاف النوايسة: «في نهاية الأمر ستتجه تركيا نحو الخيار الدبلوماسي، لأنها تدرك أنّ الاتحاد الأوروبي لن يقبل الاستفراد التركي في منطقة شرق المتوسط، لأنّ هذا يعني تغيير الخريطة الجيوسياسية، وهذا لا يمكن قبوله، وسيفرض تداعيات خطيرة على مستوى العلاقات الدولية».


وهم ومغامرات
بدوره، لفت المحلل السياسي د. سعيد ذياب إلى أن أردوغان يعيش وهم القوة، ويقود بلاده لمغامرات ستدفع فيها أثمان سياسية واقتصادية باهظة، مبيناً أنّ هذا التوجه في تحقيق حلم العثمانية الجديدة مرفوض من قبل الأوروبيين وأطراف النزاع في شرق المتوسط.

واستبعد ذياب المواجهة العسكرية باعتبار أن تركيا وكل الأطراف في حلف «الناتو» يدركون أن المواجهة إذا بدأت فستؤدي إلى انقسامات متعددة وتعد ضربة كبيرة للحلف.

وأردف ذياب: «الأرجح فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية أو التوصل لحلول سياسية، وفي حال فرض العقوبات، فإنّ تركيا ستواصل الاستفزازات لتحقيق مطامعها، أردوغان يقود بلاده إلى مستنقع الأزمات التي تستنزف طاقاتها».

Email