روسيا ترفض عسكرة تركيا لصراع «ناغورني قره باغ»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقدت موسكو موقف تركيا من الصراع في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، حيث تذكي أنقرة الطابع العسكري لهذا الصراع.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الجانب الروسي لا يتفق مع موقف أنقرة، بشأن إمكانية الحل العسكري للنزاع في ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا. وقال في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «في ما يخص ناغورني قره باغ ودور تركيا في ناغورني قره باغ، نعم، نحن لا نتفق مع الموقف الذي عبّرت عنه تركيا».

وأوضح أنه «لا يمكننا مشاركة التصريحات التي تفيد بوجود حل عسكري للصراع»، وشدد على أنه يتعين على «الأطراف المتصارعة تنظيم اجتماعات فورية للاتفاق على نظام لمراقبة وقف إطلاق النار».

وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو محادثات هاتفية مع وزيري دفاع أرمينيا وأذربيجان. ونقلت «سبوتنيك» عن بيان لوزارة الدفاع أنه «خلال المحادثات، دعا وزير الدفاع الروسي نظيريه إلى الوفاء بالتزاماتهما بشكل كامل وفقاً للاتفاقات، التي تم التوصل إليها في موسكو في 10 أكتوبر».

قصف

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس، أنها قصفت موقعين لإطلاق صواريخ في أرمينيا استخدما لاستهداف مناطق مدنية. وقالت إنها دمرت منظومة صواريخ بالستية ومنظومة صاروخية.

وقالت وزارة الدفاع الأرمنية من جهتها إن مناطق على أراضيها تعرضت لقصف، نافية أن تكون قصفت أذربيجان، مؤكدة أنها «تحتفظ» من الآن وصاعداً «بحق استهداف أي بنية تحتية أو تجهيزات عسكرية على أراضي أذربيجان».

وأكدت الناطقة باسم الوزارة، شوشان ستيبانيان، تعرض مواقع عسكرية في المنطقة لقصف. وكتبت في «تغريدة» أن «الهجوم تم تنفيذه على أساس محض افتراض أن المعدات المستهدفة كانت ستقصف تجمعات مدنية أذربيجانية».

تضارب

وأضافت: «هذه المزاعم من دون شك، لا تستند إلى أساس، لم يتم إطلاق أي صاروخ أو قذيفة أو مقذوفة في اتجاه أذربيجان».

ورداً على ذلك ذكر جيش أرمينيا، أنّه يحتفظ بحق استهداف أي بنية تحتية أو تجهيزات عسكرية على أراضي أذربيجان.

وقال مسؤولون عن الدفاع في الإقليم، إن قواتهم أسقطت طائرة لأذربيجان من طراز سوخوي-25، لكن أذربيجان نفت.

 

Email