«بريكست» .. لا حلول في الأفق والوقت ينفد

سجال بين الأوروبيين والمملكة المتحدة حول سبل الخروج من الاتحاد أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يبدو الطريق ممهداً أمام الأوروبيين وبريطانيا للتوصل إلى اتفاق تجاري، إذ إنّ الأمر قد يستغرق أسابيع فيما الموعد النهائي الذي أعلنه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على وشك الانتهاء.

يرى الاتحاد الأوروبي أنّه ما يزال يتعين القيام بالكثير من العمل، وسيواصل العمل من أجل اتفاق عادل في الأيام والأسابيع المقبلة، فيما تتهم لندن، بروكسل، باستخدام ما تسميها «تكتيكات قديمة» ظناً منهم أنّ الوقت سيعمل ضد المملكة المتحدة. تراجعت لندن عن مهلة 15 اكتوبر إذ إنّه ليس من الدقة برأيها الإشارة إلى أنّ هذا هو الموعد النهائي للمملكة المتحدة، وأنّ المناقشات مستمرة في بروكسل، فيما تراهن على ما يمكن إحرازه من تقدّم خلال اليومين المقبلين.

ورجّح مصدر مطلّع على الملف، أن يترقب البريطانيون ما سينجم عن لقاء القادة الأوروبيين في بروكسل المقرّر الخميس والجمعة، قبل اتخاذ موقف بشأن مستقبل المحادثات. ووفق مشروع نص ختامي، يعتزم الأوروبيون الإعراب عن القلق لواقع أنّ التقدّم المحرز في المحادثات لا يزال غير كاف للتوصّل إلى اتفاق.

وفيما لم يعترف الاتحاد الأوروبي بوجود مهلة نهائية، حذّر مفاوض الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، في وقت سابق من أنّه وإذا لم يتم وضع الخطوط العريضة للاتفاق قبل نهاية أكتوبر، فسيكون من الصعب إجرائياً على الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي الموافقة عليه خلال ما تبقى من العام الجاري. بدورهم، حذّر الوزراء الأوروبيون الذين وصلوا إلى لوكسمبورغ، من أن المحادثات مع المملكة المتحدة تمر بمرحلة حرجة. وقال وزير الشؤون الأوروبية الألماني، مايكل روث: «نتعرض لضغوط شديدة والوقت ينفد، لهذا السبب نتوقع تقدماً كبيراً من أصدقائنا في المملكة المتحدة في المجالات الرئيسية»، مشيراً إلى أنّ مشاغل أوروبا الرئيسية الثلاثة هي الحوكمة الشاملة للاتفاق، وقواعد تكافؤ الفرص في المنافسة، ومصايد الأسماك. من جهتها، ترى باريس أنّ الموعد النهائي الذي يتحدث عنه البريطانيون في الأيام الأخيرة، بعيد جداً عن واقع المفاوضات و«مصطنع جداً»، مشيرة إلى أنّ موعد 31 ديسمبر هو حصراً «نقطة اللاعودة».

Email