شرق المتوسط .. تركيا تستعرض واليونان غاضبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مضت تركيا في استفزازاتها وتحديها للإرادة الدولية، بإعلانها إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في بحر إيجة. كما أرسلت تركيا سفينة الأبحاث «أوروتش رئيس»، للتنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، قرب جزيرة كاستيلو ريزو اليونانية.

ورداً على الاستفزاز التركي، أكّدت اليونان رفضها إجراء محادثات مع أنقرة، طالما بقيت السفينة «أوروتش رئيس» في مياه الجرف القاري. وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، لإذاعة سكاي: «لن نجري اتصالات استكشافية مع تركيا، طالما بقيت أوروتش رئيس في المنطقة». بدوره، شدّد وزير الدولة اليوناني، جورج غيرابيتريتيس، لمحطة إذاعة محلية، أنّ بلاده لن تجلس حول الطاولة، من أجل مباحثات استطلاعية، فيما لا تزال السفينة عروج ريس، والبوارج الحربية المرافقة لها، في المياه»، مشيراً إلى أنّ أثينا سترفع النزاع في شكل مؤكّد للمجلس الأوروبي، الذي سينعقد بدءاً من غدٍ الخميس.

وأكّدت اليونان، أنّ قرار أنقرة إرسال السفينة إلى منطقة بالقرب من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، القريبة من الساحل التركي، يمثل تصعيداً كبيراً، وتهديداً مباشراً للسلام في المنطقة.

على صعيد متصل، دانت الولايات المتحدة، إرسال تركيا سفينة التنقيب شرق المتوسط، متهمة أنقرة بإثارة التوتر في المنطقة، وتعمد تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان. وقالت مورغان أورتاغوس، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: «الإجبار والتهديدات والترويع والنشاط العسكري، لن ينهي التوتر في شرق المتوسط، نحض تركيا على إنهاء هذه الاستفزازات المحسوبة، والبدء على الفور في المحادثات الاستكشافية مع اليونان».

في السياق، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس، تركيا، إلى وضع حد لدوامة التهدئة والاستفزاز في شرق البحر المتوسط. وقال ماس، الذي يزور اليونان وقبرص، في بيان: «إذا جرت فعلاً عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فتكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد». وشدّد ماس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على ضرورة أن تنهي أنقرة دورة التهدئة والاستفزاز، إذا كانت الحكومة مهتمة بإجراء محادثات. وأوضح ماس، أنّه أعرب لشركاء الاتحاد الأوروبي، عن تضامن ألمانيا الكامل مع اليونان وقبرص، وحضّ تركيا على ضمان عدم إحباط الحوار مع اليونان «بإجراءات أحادية».

Email