هدنة قرة باغ مهدّدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبادلت قوات أذربيجان وقوات من الأرمن، الاتهامات، أمس، بشن هجمات جديدة في إقليم ناغورني قرة باغ وحوله، ما يزيد الضغوط على هدنة إنسانية بدأت قبل يومين، بهدف وقف القتال العنيف على هذا الإقليم، فيما جدّدت أرمينيا اتهامها لأنقرة، بإرسال مرتزقة للقتال مع أذربيجان.

وحثت روسيا، التي توسطت في وقف إطلاق النار، الجانبين، على احترامه. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا التي تربطها اتفاقية دفاعية مع أرمينيا، تراقب الأحداث، وتطالب قوات الطرفين باحترام وقف إطلاق النار.

واجتمع وزير الخارجية الأرميني، زهراب مناتساكانيان، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في موسكو، وأكد أن أذربيجان تعمل على زيادة نفوذ تركيا في المنطقة، وباستخدام مرتزقة موالين لتركيا.

وقال متهماً أذربيجان بانتهاك الهدنة «نريد وقف إطلاق النار. نريد آلية تحقق على الأرض، تحدد المنتهك، وتظهر الطرف غير الملتزم بوقف إطلاق النار». وقبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، حث جان اسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ، تركيا، على بذل المزيد لإنهاء أحدث اندلاع للصراع، الذي بدأ منذ عقود.

وقال أسيلبورن «تركيا لم تدعُ للهدنة بعد، وأعتقد أنهم مخطئون تماماً في موقفهم هذا». وأضاف «أعتقد أن الرسالة من لوكسمبورغ، ستكون دعوة لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، للمساعدة على وجه السرعة، في ترتيب وقف لإطلاق النار».

هجمات متبادلة

وقال مراسل وكالة فرانس برس في بلدة باردا الأذربيجانية، غير البعيدة عن خط الجبهة، إنه سمع أصداء القصف المدفعي، أمس. وفي مدينة ستيباناكيرت الرئيسة في كاراباخ، سمع مصور الوكالة أصوات القصف من جهة بلدة حدروت. واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، القوات الأرمينية، بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الوزارة، إن «القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت مراراً مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني». من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، إن أذربيجان قصفت بشكل مكثف، الجبهة الجنوبية. وقال مركز الإعلام التابع للحكومة الأرمينية، إن «العدو تكبّد خسائر فادحة في الرجال والمعدات العسكرية».

Email