تقديراً لجهود البرنامج في توفير مساعدات لـ88 دولة سنوياً

«الأغذية العالمي» يتوّج بجائزة نوبل للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

منحت لجنة نوبل النرويجية أمس برنامج الأغذية العالمي جائزة نوبل للسلام لعام 2020 عن جهوده لمنع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراعات ولجهوده في توفير المساعدات الغذائية لملايين المحتاجين وسط ترحيب دولي.

وتفيد أرقام برنامج الغذاء العالمي، الذي يتخذ من روما مقراً له، أنه يساعد حوالى 97 مليون شخص في حوالي 88 دولة كل عام. وتشير إلى أن واحداً من كل 9 أشخاص في جميع أنحاء العالم لا يزال لا يملك ما يكفي من الطعام.وقالت رئيسة لجنة نوبل، بيريت ريس أندرسن، في مؤتمر صحافي إن «الحاجة إلى التضامن الدولي والتعاون متعدد الأطراف أصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى».

وبلغ عدد المرشحين هذه السنة 318 بينهم 211 شخصية و107 منظمات أدرجت أسماؤهم جميعاً على لائحة لم يعرف مضمونها، مما يعقد إمكانية تحديد احتمالات. وكانت جائزة نوبل للسلام منحت العام الماضي لرئيس الوزراء الإثيوبي، أحمد أبيي، تقديراً لجهوده في التقرب من العدو اللدود السابق إريتريا.

عرفان

وقال المدير التنفيذي لـ«الأغذية العالمي» ديفيد بيزلي إن إعلان فوز البرنامج بجائزة نوبل للسلام هذا العام «شرف عظيم».

وكتب على تويتر «إنه عرفان مدهش بتفاني أسرة برنامج الأغذية العالمي وعملها يومياً للقضاء على الجوع في أكثر من 80 دولة». وأضاف أنه داخل البرنامج لا نذهب إلى الفراش في المساء ونحن نفكر في الأشخاص الذين أنقذناهم، بل نذهب إلى الفراش ونحن نفكر في الأشخاص الذين لم نستطع أن نصل إليهم، بسبب نقص الأموال أو عدم إمكانية الوصول إليهم.

ولقي فوز برنامج الأغذية العالمي ترحيباً دولياً، إذ أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن منح جائزة نوبل للسلام للبرنامج يسلط الضوء على أهمية التضامن العالمي. وقال في بيان: «يواجه رجال ونساء برنامج الأغذية العالمي الخطر في بُعد المسافات لتقديم الغذاء من أجل إنقاذ الحياة في مناطق الحروب والكوارث». وأضاف: «هناك أيضاً تعطش في عالمنا للتعاون الدولي».

مشيراً إلى أن التضامن مطلوب لمواجهة جائحة «كورونا» (كوفيد19) وتغير المناخ والتهديدات الأخرى التي ستؤدي إلى مزيد من الجوع. وتابع: «في عالم الوفرة، من غير المعقول أن يذهب مئات الملايين إلى الفراش كل ليلة وهم يتضورون جوعاً»، محذراً من أن وباء كورونا العالمي دفع ملايين إضافية إلى شفا المجاعة.

تهنئة

من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تهانيها لبرنامج الأغذية العالمي على فوزه بجائزة نوبل للسلام. وقالت: «إذا كانت منظمة ما تستحق ذلك، فهذه بالتأكيد واحدة... الناس هناك يقومون بعمل رائع ويساعدون الآخرين. وهذا هو السبب في أنني مسرورة للغاية بمنح البرنامج جائزة نوبل للسلام».

وفي السياق ذاته، قال مدير معهد استكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث إن منح جائزة نوبل للسلام لعام 2020 لبرنامج الأغذية العالمي ملائم للغاية ومستحق للغاية، مشيراً إلى أن «الأمن الغذائي أساسي لأمن البشر ورفاهيتهم. مشكلات الجوع والصراعات العنيفة العالمية آخذة في الازدياد، ويعمل برنامج الأغذية العالمي في المنطقة التي تتداخل فيها المشكلتان».

شهادة محفزة

بارك معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، لبرنامج الغذاء العالمي فوزه بجائزة نوبل للسلام. وقال معاليه في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «نبارك لبرنامج الغذاء العالمي فوزه المستحق بجائزة نوبل للسلام، عملنا المشترك مع البرنامج في اليمن وفي مناطق أخرى في العالم عزّز تقديرنا لجهود وأداء هذه المنظمة الأممية، ويأتي هذا التقدير الرفيع شهادة محفزة لدور البرنامج الإغاثي والإنساني».

Email