الدعم بين النساء لبايدن ارتفع بعد المناظرة

استطلاعات «سباق البيت الأبيض».. ماذا تقول الأرقام؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن مناظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الأخيرة، والتي شهدت تلاسناً كلامياً وإهانات شخصية بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، لم تؤثر على نتائج استطلاعات الرأي، التي منحت بايدن موقعاً متقدماً على ترامب بفارق وصل إلى 9 نقاط، وذلك بحسب استطلاع أجراه «مورنينغ كونسلت» أخيراً، بتأييد قدر بنحو 52 في المئة لبايدن مقابل 43 في المئة لترامب.

وأفاد الموقع بأن إصابة ترامب بفيروس «كورونا»، لم تؤدِ إلى تحسين الانطباعات تجاهه، وأن 55 في المئة من الناخبين المحتملين لديهم انطباع غير جيد عن الرئيس. وأفاد الاستطلاع الذي أجري ما بين 2 إلى 4 أكتوبر الجاري على 15478 ناخباً محتملاً، أن الدعم بين النساء لبايدن ارتفع بعد المناظرة، إلى أعلى نقطة، حيث أفاد 55 في المئة من الناخبين الإناث المحتملين أنهن سوف يصوّتن لبادين بالمقارنة مع 40 في المئة قلن إنهن سيصوّتن لترامب، وأن تقدم بايدن ازداد بثلاث نقاط منذ المناظرة بين هذه الفئة.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن متوسط نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات الأمريكية على مدى 14 يوماً الأخيرة، أظهرت أن بايدن في الثالث من أكتوبر الجاري كان يقود الانتخابات بفارق 8.3 نقاط، حيث حاز تأييد 49.8 في المئة مقابل 41.5 في المئة لترامب. وكان هذا الفارق منسجماً مع استطلاعات «يوغوف/‏‏‏ ياهو»، و«إن بي سي/‏‏‏وول ستريت جورنال وابسوس/‏‏‏ رويترز»، في حين أن استطلاعات «زغبي استراتيجيز» في 2 أكتوبر منحت بايدن تأييد 49 في المئة مقابل 47 في المئة لترامب.

وقد أكدت الصحيفة أن هذه الأرقام لا تضمن فوز المرشح الديمقراطي، مع ذلك، مستشهدة بانتخابات 2016 عندما كانت منافسته هيلاري كلينتون متقدمة بشكل واضح على ترامب في استطلاعات الرأي على طول الحملة، لكنها خسرت في المجمع الانتخابي، وتفيد بأن بايدن لكي يفوز لا بد أن يكسب بعض الولايات المتأرجحة.

تخفيض حاد

تقر الصحيفة البريطانية بوجود تخفيض حاد لداعمي ترامب في استطلاعات الرأي لعام 2016 في تلك الولايات، وهو أمر ليست متأكدة من إصلاحه، وتضخيم في دعم الديمقراطيين فيما كثر قد لا يحضرون للتصويت.

لكن بعد تتبع الاستطلاعات في ست من أصل ثماني ولايات متأرجحة كانت قد رجحت كفة ترامب في عام 2016، بعد دعمها الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2012، مع ولايتي أريزونا ونورث كارولينا التي يمكن أن تبرزا كولايتين متأرجحتين حيويتين هذا العام، تشير «الغارديان» إلى تقدم بايدن في كل الولايات باستثناء ولاية أيوا التي أيدت ترامب بفارق 0.4 نقطة فقط. وفيما تختلف الفروقات بين استطلاع وآخر، إلا أنها بالإجمالي رجحت كفة بايدن بفارق يزيد على نقطتين في كل من ولاية فلوريدا بـ 19 صوتاً انتخابياً (2.2 نقطة)، وبنسلفانيا بـ 20 صوتاً انتخابياً (5.6 نقطة)، وميشيغان بـ 16 صوتاً انتخابياً (7.1 نقاط) وأريزونا بـ 11 صوتاً انتخابياً (2.6 نقطة) وويسكونسن بـ 10 أصوات انتخابية (6.6 نقاط)، فيما كانت ما دون فارق النقطتين في كل من أوهايو بـ 19 صوتاً انتخابياً (0.4 نقطة) ونورث كارولينا بـ 15 صوتاً انتخابياً (1.4 نقطة).

وكان لافتاً وجود تباين حاد بين استطلاعات الرأي في ولايتين وهما أريزونا وويسكونسن، حيث منح استطلاع لشركة مجموعة ساسكويهانا الدولية تعادلاً بين كل من بايدن وترامب عند 47 في المئة من الأصوات في أريزونا، وتقدماً بفارق نقطتين فقط لبادين على ترامب في ويسكونسن، 48 في المئة لبادين مقابل 46 في المئة لترامب. أما في ولاية أيوا، فقد منح استطلاع رأي لجامعة مان ماوث ترامب تاييداً 50 في المئة مقابل بايدن 44 في المئة في 22 سبتمبر الماضي.

Email