أرمينيا وأذربيجان.. إعلان متبادل للانتصارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الأرمن والأذريون القتال العنيف في منطقة ناغورني قره باغ، أمس، حيث أعلن كل جانب عن تحقيق انتصارات وأبدى تصميمه على الاستمرار في المعركة على الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار وسقوط ضحايا كثر في صفوف المدنيين.وأكدت وزارة الدفاع الأذرية في بيان أمس أنها ألحقت «خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية» بخصومها، مشيرة إلى أن «القوات الأرمينية أُجبرت على الانسحاب».

وقال مسؤول أرمني في إقليم ناغورني قره باغ، إن 21 جندياً آخرين قتلوا في الصراع الدائر.

وفي وقت أكدت تقارير عدة أن تركيا أرسلت المئات من المقاتلين والمرتزقة إلى أذربيجان بغية الانخراط في الحرب الدائرة في قره باغ، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس أن بلاده تدعم أذربيجان كما فعلت في سوريا وليبيا.في الأثناء، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإشعال الحروب في مناطق مختلفة لصرف أنظار مواطنيه عما يحدث داخل البلاد. وقال: «لنكن في غاية الوضوح والصراحة، لقد دعم أردوغان الإرهابيين في سوريا، وهو يدعم الإرهابيين في ليبيا، وقد كان المحرّض والمشعل الرئيسي للصراع الأخير الذي لا يزال مستمراً في ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا».

وأضاف: «سأصف سلوكه بأنه خطير، ولمختلف الأسباب. أولاً، لأنه يعكس سلوك الإخوان، فالإخوان منظمة إرهابية متطرفة. ثانياً، لأنه يشعل الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا، خصوصاً بعد علاقته الفاضحة مع داعش في سوريا». وأكد الأسد، في الحوار، قيام تركيا بنقل مقاتلين سوريين إلى ناغورني قره باغ وهوما تؤكده موسكو.

بدورها، حملت يريفان الدعم التركي لباكو مسؤولية تجدد المعارك في قره باغ موضحة أنها جاهزة لتقديم «تنازلات متبادلة» مع أذربيجان.

Email