عالم فيروسات: القلق الروسي بشأن «كورونا» سيزول في غضون 6 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلافاً لما يجري الترويج له من أن موجة ثانية من وباء كورونا (كوفيد 19) ستضرب مجدداً مناطق مختلفة من العالم، ووصول عدد الإصابات، لا سيما في الولايات المتحدة والقارة الأوروبية والبرازيل والهند إلى معدلات قياسية، يؤكد علماء روس أن بلادهم ستكون خارج دائرة هذا الخطر. حيث قال عالم الفيروسات الروسي فيليكس ارشوف، إن الروس سيتوقفون عن القلق بشأن جائحة كورونا في غضون ستة أشهر أو عام على أقصى تقدير حتى في ظل ارتفاع الإصابات في الوقت الحالي.

ويأتي تفاؤل هؤلاء بناءً على النتائج الإيجابية التي أظهرتها المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية على اللقاح الروسي، فضلاً عما أكده الرئيس فلاديمير بوتين أخيراً، بقرب ظهور اللقاح الثاني ضد الفيروس، وثقته بأنه سيكون فعّالاً مع الإعلان عن اجتياز الاختبارات السريرية.

«إشادات»

وكانت منظمة الصحة العالمية أشادت، على لسان الخبراء الفنيين فيها، بفاعلية العقار الروسي «سبوتنيك V»، وهو أول لقاح من نوعه في العالم للوقاية من عدوى «كوفيد 19»، ووصفته بأنه في خدمة المصلحة العامة، كما أكد علماء الأوبئة في الصين سلامته.

«تجربة مختلفة»

وعبّر عالم الفيروسات الروسي فيليكس ارشوف، عن قناعته بأن الجائحة ستصبح قريباً مجرد عدوى موسمية، محذراً في الوقت نفسه، من أن عدم اليقين من مستقبل الجائحة، وتأثيراتها على حياة الناس وأوضاعهم المعيشية، قد يؤدي في النهاية إلى حالة اكتئاب طويلة الأمد، واضطرابات نفسية وأزمات اجتماعية سيتسبب عدم معالجتها بسرعة إلى تفاقمها وخروجها عن السيطرة.

وقال إن تجربة روسيا في مواجهة انتشار جائحة «كوفيد 19» اختلفت عن مثيلاتها من الدول الغربية بحكم طبيعة الخطوات الاحترازية التي اتخذتها، والتي واءمت بين الإجراءات الصارمة والسريعة مع الأيام الأولى لظهور حالات الإصابة في البلاد، قبل العودة إلى التخفيف التدريجي والمدروس، وصولاً إلى الرفع الشامل للقيود عن الحركة والتنقل.

«خبرة غنية»

وأكد أرشوف أن روسيا اكتسبت خبرة غنية في كيفية علاج المصابين.

وتابع: روسيا ستكون قادرة على تجنب موجة ثانية من «كوفيد 19» إذا واصل المواطنون تحمل المسؤولية والالتزام بالاحتياطات المطلوبة، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي وإجراء الفحوصات بشكل دوري، والتحلي بالمسؤولية في عدم تعريض الآخرين إلى الخطر.

Email