المعارك تشتد بين أرمينيا وأذربيجان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه الجهود الدولية لتهدئة التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، ممانعة وتنمراً من تركيا، التي تدفع بالمواجهات بين الجارين لتصل نقطة اللاعودة.

ودخلت قوات أذربيجان وأرمينيا في «معارك عنيفة»، بإقليم ناغورني قره باغ، بعد أنّ شنّ الجيش الأذري هجوماً جديداً واسع النطاق، أمس، بحسب ما أفاد مسؤولون أرمينيون.

وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، إنّ القوات التي تدعمها أرمينيا، صدّت «هجوماً كبيراً» شنّته القوات الأذرية، وأطلقت هجوماً معاكساً. وكتبت المسؤولة الأرمينية في تدوينة على موقع فيسبوك، أنّ «معارك عنيفة مستمرة على أصعدة أخرى». ولم تظهر مؤشرات على أن محاولة فرنسية لبدء محادثات سلام بشأن إقليم ناغورني قره باغ، تمكنت من تحقيق أي انفراجة.

وقال الإقليم إن قوات باكو أطلقت الصواريخ مجدداً صوب مدينة خانكندي الرئيسة في قره باغ، بعد أسبوع من تبادل الجانبين القصف المدفعي والصاروخي.

وتحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أول من أمس، مع الرئيس الأذري إلهام علييف، ومع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان. وقال ماكرون، في ما بعد في بيان، إنه اقترح سبيلاً جديداً للعودة للمحادثات. وقال المكتب الصحافي لعلييف «رئيس أذربيجان ألقى بالمسؤولية كاملة على قيادة أرمينيا، في ما يتعلق بانهيار المفاوضات، وبدء المواجهة المسلحة».

تجدد الاشتباكات

ومع تجدد الاشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أمس، أن قصفاً صاروخياً مكثفاً، نفذته القوات الأذرية على قره باغ، أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية في المنطقة. وأعلنت خارجية أرمينيا، أن أذربيجان تتجاهل الدعوات الدولية لحل النزاع سلمياً، مؤكدة أن الأخيرة تواصل هجماتها العسكرية على قره باغ، وسط تدخلات مباشرة من تركيا.

وأكدت أرمينيا، مقتل 51 مسلحاً أرمينياً إضافيين من قوات قره باغ، خلال المعارك التي تجري منذ سبعة أيام. ونُشرت قائمة تضم أسماء القتلى الـ 51 على موقع الحكومة الأرمينية، بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس سلطات قره باغ، أرايك هاروتيونيان، بدء «المعركة الأخيرة» على المنطقة.

Email