أنباء متضاربة حول صحة ترامب .. وفريقه الطبي يطمئن الأمريكيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضاربت الأنباء بشأن صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يخضع للعلاج من وباء كورونا في مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن، حيث ذكرت تقارير طبية أن وضعه جيد جداً، وأخرى تحدثت عن أنه يمر بمرحلة صعبة، بعد ساعات من ظهور ترامب في مقطع فيديو وجه فيه كلمة مقتضبة للشعب الأمريكي قبل توجهه إلى المستشفى.

وبعد غيابه عن الساحة العامة منذ إعلانه المفاجئ أنه والسيدة الأولى ميلانيا مصابان بكوفيد 19، شوهد ترامب وهو يغادر البيت الأبيض مساء اول من أمس، بدون أيّ مساعدة بينما يضع كمامة، خلال توجّهه نحو المروحيّة الرئاسيّة التي نقلته إلى المستشفى الواقع في ضاحية واشنطن لتلقّي العلاج.

وأكد الفريق الطبي المتابع لترامب أنه يتنفس جيداً من دون مساعدة، ولا يتلقى دعماً بالأكسجين في المستشفى. وقال طبيبه شون كونلي: «لقد راقبنا وظائف القلب والكليتين والكبد وهي تعمل بشكل طبيعي».

وأضاف «لا يتلقى الرئيس الأكسجين ولا يواجه صعوبة بالتنفس أو المشي في الجناح المخصص للبيت الأبيض في الطابق العلوي»، مشيرا إلى أن فترة علاج الرئيس قد تستمر 10 أيام. وكان ترامب أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأنه في حالة «جيدة جيداً».

وضع مقلق

في المقابل، أكّد مصدر مطلع على وضع ترامب أنّ حالته كانت مقلقة للغاية خلال الساعات الأخيرة ، مضيفًا أن الساعات الـ 48 المقبلة ستكون دقيقة. وقال المصدر: لم نصل بعد إلى مسار واضح نحو الشفاء التام.

ويزيد هذا التطور المفاجئ من ضبابية الوضع بالنسبة للانتخابات الأمريكية المرتقبة في 3 نوفمبر، إذ اضطر ترامب الذي يتخلّف عن خصمه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، إلى تجميد جزء كبير من حملته.

وقلب مرض ترامب مسار السباق إلى البيت الأبيض رأسا على عقب بعدما وجد بايدن نفسه فجأة وحيداًَ في مضمار الحملة الانتخابية وقادراً على إثبات أن نهجه الأكثر حذراً تجاه كورونا قد كان مبرراً.

محور الحملة

جعل المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن من إدارة الرئيس دونالد ترامب لأزمة الوباء، لا سيما الرسائل المتناقضة بشأن وضع الكمامات، محور حملته الانتخابية فيما حاول ترامب مراراً تحويل الانتباه إلى مجالات يشعر فيها بالقوة، مثل الاقتصاد.

Email