تصعيد جديد بين أذربيجان وأرمينيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

خاضت قوات أذربيجان وأرمينيا اشتباكات جديدة أمس في أكبر تصعيد لصراعهما المستمر منذ منتصف التسعينات، وسط قلق فرنسي إزاء التصريحات «الحربية» لتركيا حول قره باغ، في حين انتقدت روسيا تعهد تركيا بدعم أذربيجان، مؤكدة بأنه «لا يجب سكب الوقود على النار».

وأكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف مجدداً موقفه. وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة (تاس) الروسية للأنباء «مازلنا ندعو جميع الدول في المنطقة لممارسة ضبط النفس وندعو طرفي الصراع بشكل خاص لوقف فوري للأعمال العدائية». وقالت أذربيجان وجيب ناجورنو قره باغ، إن هناك هجمات من الجانبين على طول خط التماس الذي يفصل بينهما.

وذكرت وكالة «أرمن برس» للأنباء إن ثلاثة مدنيين قتلوا في مارتاكيرت، وهي بلدة تقع في إقليم ناجورنو قره باغ، نتيجة هجوم أذري وفق قولها. ورفضت أرمينيا مساعي من روسيا للتوسط في محادثات سلام مع أذربيجان وذلك في اليوم الرابع من المواجهات الدامية في إقليم ناغورني قره باغ. وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن فكرة إجراء محادثات مع أذربيجان غير مطروحة بعد.

معارك عنيفة

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن باشينيان قوله: «من غير المناسب الحديث عن قمة بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا فيما لا تزال معارك عنيفة جارية». واعتبر أنه «من أجل إجراء مفاوضات، يجب أن تكون الأجواء والظروف مناسبة». بدورها، أكدت وزارة الدفاع الآذرية تواصل المعارك العنيفة وقالت إن قواتها «قتلت 2300 من انفصاليي قرة باغ منذ تفجر المواجهات الأحد الماضي» وفق بيانها. وأضافت الوزارة أن قواتها «دمرت 130 دبابة و200 وحدة مدفعية و25 وحدة مضادة للطائرات، وخمسة مخازن ذخيرة و50 وحدة مضادة للدبابات و55 آلية عسكرية» إضافة إلى بطارية صواريخ جو-أرض إس-300 الروسية الصنع. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في قره باغ أن القوات الآذرية «واصلت القصف المدفعي لأهداف للانفصاليين على طول الخط الأمامي للجبهة الممتد 180 كلم في قره باغ، صباحاً».

قلق فرنسي

في الأثناء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه قلق إزاء التصريحات «الحربية» التي تطلقها تركيا بشأن ناغورني قره باغ. وقال خلال مؤتمر صحافي من العاصمة اللاتفية ريغا، «لقد لاحظت التصريحات السياسية لتركيا، والتي أعتقد أنها غير مسؤولة وخطيرة».

Email