جبهة أذربيجان- أرمينيا تسخن وأنقرة تصبّ الزيت على النار

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي، أمس، إلى ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان، بشأن إقليم ناغورني كاراباخ، رداً على استغلال أنقرة للصراع الأذربيجاني- الأرميني على الإقليم، حيث اندلعت معارك عنيفة بين القوات الأذربيجانية ومقاتلين في المنطقة، ما أسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين.

وأطلقت تركيا، الحليفة لأذربيجان، تصريحات حادة في وقت سابق، أمس، تنم عن تدخل سافر في الصراع. وقال باشينيان: إن من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة. وتابع «نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها».

مرتزقة أتراك

واتهم رئيس قره باغ هاروتيونيان أنقرة بإرسال مرتزقة إلى أذربيجان. وقال «لدينا معلومات تفيد بأنه تم إرسال مرتزقة من تركيا ودول أخرى جواً إلى أذربيجان. الجيش التركي في حالة استعداد في أذربيجان تحت ذريعة التدريبات العسكرية».

وقالت وزارة الدفاع في الإقليم أن قواتها أسقطت مروحيتين تابعتين للجيش الأذربيجاني، و3 طائرات مسيرة، وهو ما نفته باكو، وقالت: إن قواتها كانت ترد على هجوم من قبل أرمينيا.

أحكام عرفية

وأعلنت كل من أرمينيا ومنطقة ناغورني كاراباخ الأحكام العرفية والتعبئة العامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في أذربيجان آرتسرون هوفهانيسيان: إنّ قتالاً عنيفاً اندلع على طول جبهة الإقليم. وأعلنت أذربيجان أن قواتها دخلت سبع قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين، خلال المواجهات العنيفة، وهو ما نفته أرمينيا.

وقالت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني كاراباخ إنها دمرت أربع طائرات هليكوبتر و15 طائرة مسيرة و10 دبابات لأذربيجان، خلال اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح أمس. وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة لسكانها من الذكور بعد الاشتباكات مع أذربيجان بشأن الإقليم.

توتر متصاعد

وفي خطاب متلّفز للأمة، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بالانتصار على القوات الأرمينية، وقال: إن «قضيتنا عادلة وسننتصر»، مكرراً اقتباساً شهيراً نقل عن خطاب الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين في روسيا خلال الحرب العالمية الثانية. وتابع علييف: إن «الجيش الأذربيجاني يقاتل على أرضه. كاراباخ أذربيجانية».

وأضاف إن بلاده تريد حلا كاملاً بشأن الإقليم. ووفقاً لوكالة «توران» الأذرية، فإنه قال إن «مشكلة ناغورني كاراباخ مهمتنا الوطنية». وقال علييف إن الشعب يجب أن يكون راضياً باستعادة وحدة أراضي أذربيجان.

Email