556 قتيلاً بـ 41 هجوماً إرهابياً في أفريقيا خلال شهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت القارة السمراء، خلال أغسطس الماضي، تصاعداً في الهجمات المسلحة، والتي بلغت 41 هجوماً، شهدته 14 دولة، وأدوى بحياة 556 شخصاً، بخلاف المصابين، على مدار الشهر.

وطبقاً لتقرير صادر اليوم السبت، عن مؤسسة «ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان»، حصلت «البيان» على نسخة منه، فإن جماعة بوكوحرام وراء إسقاط العدد الأكبر من الضحايا، بينما كان الاقتتال العرقي، السبب وراء سقوط أكبر عدد من الضحايا دفعة واحدة.

وأورد التقرير، أن أكثر الأقاليم تضرراً، هو إقليم شرق أفريقيا، الذي سقط فيه 241 ضحية، بمعدل 43.35 في المئة من نسبة ضحايا الشهر، وذلك بعد 17 عملية إرهابية في ثلاث دول. وتأتي نيجيريا في مقدم الدول التي سقط فيها ضحايا، بواقع 154 ضحية، بعد 8 عمليات إرهابية خلال الشهر.

وتعرضت الصومال للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية، بعد النشاط الملحوظ لحركة الشباب، بواقع 12 عمليات إرهابية، بينما جاءت مصر في طليعة الدول التي استطاعت إسقاط أكبر عدد من الإرهابيين، لما وصل إلى 77 عنصراً إرهابياً.

وقال رئيس مؤسسة ماعت، أيمن عقيل «حان الوقت لوضع حد للاقتتال العرقي في أفريقيا، لا سيما في السودان وجنوب السودان، ويجب على الحكومات أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، بنزع فتيل المشاحنات بين العرقيات».

وأوصى عقيل، حكومتي السودان وجنوب السودان، بضرورة وضع خطط وطنية مُحكمة، لوقف الاقتتال العرقي في البلاد، كسبيل لوقف نزيف الدماء الذي لم يتوقف بعد، بما يهدد كل مكتسبات السلام في السنوات الأخيرة.

من جهتها، حذرت الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة، بسنت عصام، من توجه أعين الإرهاب في السنوات الأخيرة، إلى جنوب القارة، وانتشار وتمدد الجماعات الإرهابية، بعدما كان هذا الإقليم بمنأى عن الأحداث الإرهابية، التي تتم في المناطق الأخرى.

وأوصت بسنت عصام، حكومات دول الجنوب الأفريقي، باتخاذ التدابير اللازمة كافة، للحد من هذا الانتشار السريع للمتشددين، لا سيما بعد حادث السيطرة على ميناء رئيس شمالي موزمبيق.

Email