إسرائيل تفرض إغلاقاً ثانياً لمدة 3 أسابيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت إسرائيل إغلاقا ثانيا على مستوى البلاد لاحتواء فيروس كورونا المستجد في بلد يعد معدل انتقال العدوى فيه بين الأعلى في العالم.

وفُرض الاغلاق بدءا من الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة (11,00 ت غ)، وذلك قبل ساعات من بدء رأس السنة اليهودية، وسيتواصل لثلاثة أسابيع ليشمل عيدي الغفران "كيبور" والعرش أو المظلة "سوكوت" اليهوديين.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 5238 اصابة جديدة الخميس، مشيرة إلى أن عدد مرضى كورونا المستجد في البلد الذي يعد تسعة ملايين نسمة بلغ 176,933 حتى صباح الجمعة بينهم 1169 وفاة.

وسجلت اسرائيل ثاني أعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا المستجد نسبة لعدد السكان، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس خلال الأسبوعين الماضيين.

ولاقت الحكومة إشادات لتعاملها مع الوباء في مارس الماضي، وتنفيذها إجراءات سريعة بما في ذلك الإغلاق الصارم.

لكن هذه المرة أعرب العديد من الإسرائيليين عن إحباطهم من سوء إدارة الحكومة للأزمة الصحية في الأشهر الأخيرة.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر انتشارا الجمعة مقابلات مع أطباء وخبراء اقتصاد ومعلمين جميعهم معارضون للإغلاق تحت عنوان "نحن لا نغلق بلدًا بهذه الطريقة".

وقال إيريز برينباوم مدير مستشفى أسوتا في مدينة أسدود الساحلية جنوب البلاد إن "عدم وضوح التعليمات سيؤدي إلى الاستخفاف بها بين الإسرائيليين".

وفي الاغلاق الاول سمحت السلطات الاسرائيلية للسكان بالتحرك مسافة مئة متر، وعشية الاغلاق سمحت بالتحرك مسافة 500 متر. وبعد جلسة صاخبة مطولة في الكنيست الخميس، سمح بموجب الإجراءات الجديدة للسكان بالخروج من مكان السكن إلى الحيز العام في نطاق 1000 متر فقط.

ويسمح باجتياز مسافة الألف متر بشكل استثنائي للأشخاص الذين ينوون التوجه لشراء الأدوية والطعام أو حضور جنازة.

ومطلع الشهر الجاري، فرض إغلاق ليلي على نحو 40 مدينة سجّل فيها أعلى معدّل إصابات بينما تم إغلاق معظم مدارسها، إضافةً إلى تقييد التجمّعات في محاولة لاحتواء الفيروس. لكن التجربة لم تنجح في الحد من تفشيه.

الراية الحمراء
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس إن "الحكومة لم يكن لديها خيار آخر".

وأفاد في خطاب متلفز "رفع النظام الصحي الراية الحمراء" مؤكدا "علينا بذل كل ما في وسعنا لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الصحية واحتياجات الاقتصاد".

واضاف أنه بلاده تحاول اتباع سياسة مرنة للموازنة بين المتطلبات الاقتصادية والصحية قائلا "إذا ساء الوضع الصحي نغلق الاقتصاد، وإذا تحسن نفتحه".

وتابع "في اليومين الماضيين كان هناك ازدياد في عدد الاصابات وخصوصا في تلك الخطيرة"، موضحا "وإذا احتاج الامر، قد نضطر الى التشديد أكثر".

وواجه نتانياهو أسابيع من الاحتجاجات مؤخرا ضد قيادته وتظاهر مئات الإسرائيليين الخميس في تل أبيب ضد الإغلاق الثاني.

وقالت يائيل البالغة 60 عاما وهي موظفة سابقة في مكتب للهندسة خسرت عملها بسبب الأزمة إن الإغلاق لا يبشر بالخير.

وتابعت "الاقتصاد يتهاوى والناس يخسرون وظائفهم، وهم مكتئبون. من أجل ماذا؟ لا شيء".

وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد الإغلاق. وصرح لوكالة فرانس برس في وقت سابق من الأسبوع بان الحكومة أخفقت في إدارة أزمة كوفيد-19، معتبرا أن هذه الخطوة "عدائية للغاية ومدمرة للاقتصاد وليست مفيدة لوقف انتشار الفيروس".

وفرضت اسرائيل منذ ليل الخميس وحتى منتصف ليلة الأحد الاثنين المقبلة اغلاقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية. كما أغلقت المعابر مع قطاع غزة.

ولن يسمح الا للحالات الإنسانية والطبية بدخول إسرائيل، وذلك بعد الحصول على تصريح خاص من "كوغات"، وهو مكتب التنسيق الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الاسرائيلية.

وعادة تغص المعابد او الكنس اليهودية في الاعياد اليهودية بالمصلين، لكن العدد بات محدودًا، ومقيدا بحسب المساحة.

ولأول مرة قررت السلطات الابقاء على الكنس الكبيرة في القدس مغلقة خلال الاحتفال بالعام اليهودي الجديد.

Email