جونسون يتراجع عن إسقاط أجزاء من «بريكست»

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت مصادر حكومية بريطانية أن يتخلى رئيس الوزراء بوريس جونسون عن خطط لتمزيق أجزاء من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» إذا حد الاتحاد الأوروبي من عمليات التفتيش في البحر الأيرلندي.

ولمحت المصادر إلى أن جونسون قد يتوقف عن محاولة التراجع عن أجزاء من اتفاقية الانسحاب إذا أمكن إلغاء خطة جديدة لأيرلندا الشمالية تتعلق بالتفتيش البحري.

عقد رئيس الوزراء مساء الجمعة الماضي لقاء عبر الفيديو مع حوالي 250 نائبا لمحاولة حشد الدعم لمشروع القانون، وحذرهم من العودة إلى «أيام الخلاف البائسة والصراعات في الخريف الماضي». واتهم جونسون الاتحاد الأوروبي بمحاولة تدمير «وحدة أراضي» المملكة المتحدة من خلال «حصار» في البحر الأيرلندي.

وقال إن بروكسل يمكن إن تقسم بلادنا وتعرض السلام والاستقرار لخطر في أيرلندا الشمالية إذا فشل نواب حزب المحافظين في المساعدة في تجاوز أجزاء من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن جونسون يعمل منذ أيام على «قمع خطة لتعديل مشروع القانون من كبار المحافظين - الذين يشعرون بالغضب لأنه قد يخرق القانون الدولي من خلال انتهاك اتفاقية الانسحاب».

ومع ذلك، فقد ظهر أول من أمس أن رئيس الوزراء كان يسعى وراء غصن زيتون محتمل، حيث سيعلق أي قرار بإسقاط أي جزء من صفقة بريكست، إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن أيرلندا الشمالية في الأسبوعين المقبلين

وقال مصدر لصحيفة «التايمز» اللندنية إن التهديد بالتراجع عن اتفاق الانسحاب لن يكون ضروريًا إذا تم العثور على ترتيب مُرضٍ.

أيام عصيبة

وأوضح جونسون إنه في الأسابيع القليلة الماضية علم أن مفاوضيه قد اكتشفوا قد يكون هناك سوء فهم خطير حول شروط اتفاقية الانسحاب التي وقعها في أكتوبر الماضي.وجادل رئيس الوزراء بأنه تم الاتفاق خلال الأيام العصيبة مع اقتراب الموعد النهائي لصفقة بسرعة أثناء التفاوض بيد واحدة مقيدة خلف ظهورنا لأن البرلمان منع التوصل إلى اتفاق.

وكتب جونسون مقالاً في صحيفة«ديلي تلغراف» قال فيه«إذا فشلنا في تمرير مشروع القانون هذا، أو إذا أضعفنا تدابير الحماية الخاصة به، فسنقلل في الواقع فرص الحصول على تلك الصفقة على غرار كندا».وأضاف: «دعونا نزيل هذا الخطر على نسيج المملكة المتحدة ذاته. دعونا نجعل الاتحاد الأوروبي يزيل تهديداته من على الطاولة. ودعونا ننتهي من مشروع القانون هذا ونساند مفاوضينا ونحمي بلدنا».

وقال مخاطباً النواب المحافظين الـ 250 إن مشروع قانون السوق الداخلية البريطاني المثير للجدل ضروري لتجنب حاجز اقتصادي أسفل البحر الأيرلندي. وأضاف أن بعض البنود فيه حيوية للغاية.

لكن كلاً من أيرلندا والاتحاد الأوروبي حذروا من أن خطط جونسون تشكل خطراً جسيماً على عملية السلام.

Email