«لقاح كورونا».. اختباراتٌ وتعهّدات

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تنامي التوقّعات باقتراب إنتاج لقاح لفيروس «كورونا»، تعتزم عدد من الشركات المطوّرة، ومنها فايزر وجونسون آند جونسون ومودرنا، إصدار تعهد عام، بعدم السعي للحصول على موافقة الحكومات على منتجاتها، قبل أن يثبت أنها آمنة وفعّالة. ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإنّ هذه الشركات ستتعهد بالالتزام بمستوى عالٍ من المعايير العلمية والأخلاقية، في إجراء الدراسات السريرية وعمليات التصنيع، واستشهدت بمسودة بيان مشترك، يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها. ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين، أنّ التعهد قد يصدر خلال أسبوع. وتعد شركات أسترا زينيكا وفايزر ومودرنا، من بين الشركات التي تتصدر سباق تطوير لقاحات للوقاية من مرض كوفيد 19، أو الحد من شدته، إذ إن لقاحاتها في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية.

إلى ذلك، وافقت أربع دول جديدة، على إجراء تجارب سريرية في مرحلة متقدّمة على متطوعين لديها، لاختبار لقاحات محتملة ضد فيروس «كورونا»، وفق ما ذكرته المجموعة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية «سي.إن.بي.جي»، وشركة «سينوفاك» للتكنولوجيا الحيوية. وأضافت «سي.إن.بي.جي»، وشركة «سينوفاك»، أنّ الدول الأربع وافقت على إجراء تجارب سريرية في مرحلة متقدمة على متطوعين لديها، لاختبار اللقاحات، فيما تكثف الصين جهودها في السباق العالمي، للتوصل إلى لقاح واقٍ من المرض. وانضمت صربيا وباكستان لهذه الدول التي وافقت على إجراء تجارب المرحلة الثالثة، حيث تسعى الشركتان لمزيد من البيانات من الخارج، في ظل انحسار حالات الإصابة الجديدة في الصين. وقالت المجموعة الوطنية الصينية لرويترز، إن صربيا ستختبر لقاحين طورتهما وحدتا الشركة في ووهان وبكين، فيما ستختبر باكستان لقاح وحدة بكين.

وتوقّع نائب رئيس المجموعة، تشانغ يون تاو، أن يشارك في تجارب المرحلة الثالثة، التي تجريها الشركة، 50 ألف شخص في نحو 10 بلدان، مشيراً إلى أنّ دولاً أجنبية، عبرت عن رغبتها في طلب 500 مليون جرعة إجمالاً من لقاحاتها. وقال إنه من المتوقع أن تتمكن الشركة من إنتاج 300 مليون جرعة سنوياً، بمجرد تحديث تقنيات التصنيع، مضيفاً أنها تعكف على وضع خطة لرفع طاقة الإنتاج السنوية إلى مليار جرعة. بدورها، قالت مديرة الاستراتيجية العالمية وتطوير العمل في سينوفاك، هيلين يانغ، إن لقاح الشركة المرتقب، الذي أطلق عليه اسم «كورونافاك»، يجري اختباره في البرازيل وإندونيسيا، وحصل أيضاً على موافقة بلدين آخرين، لإجراء تجارب المرحلة الثالثة، لكنها امتنعت عن الإفصاح عن البلدين، قائلة إن المعلومات لا تزال سرية. وعلى الرغم من أن تجارب المرحلة الأخيرة، التي تهدف لإثبات أن اللقاح آمن وفعال، لا تزال مستمرة، فقد أجازت الصين بالفعل استخدام اللقاحات المرشحة من الشركتين في حالات الطوارئ، للفئات التي تواجه خطورة كبيرة، مثل الأطقم الطبية.

Email