أنقرة وعسكرة المياه.. مطالب بإجراء تحقيق دولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتهج تركيا نفس ممارسات تنظيم داعش في سوريا والعراق قبل القضاء عليه من خلال اعتبار المياه سلاحاً بمواجهة السكّان، حيث أرسلت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، نداء استغاثة عاجل إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، وخاصة إلى ليو هيلر، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي، بشأن استخدام تركيا للمياه كسلاح لتعطيش جيرانها. وقالت المؤسسة، في بيان لها: إن المناطق الشرقية والشمالية الشرقية في سوريا، وبخاصة على ضفاف نهر الفرات، تعاني من نقص المياه، وذلك على خلفية حجز مياه النهر من قبل الحكومة التركية، الأمر الذي يزيد من احتمالية تفشي الأمراض المختلفة لسكان المنطقة.

وأوضحت مؤسسة ماعت -في رسالتها للمقرر الأممي- أن إغلاق بوابات عبور مياه الفرات إلى سوريا من قبل السلطات التركية، قد تسبب في انخفاض منسوب المياه إلى حد كبير، الأمر الذي انعكس سلباً على توليد الكهرباء من سد الفرات، وتضرر القطاع الزراعي، مع نقص كميات كبيرة من مياه الشرب لدى المواطنين.

خفض

وأكد النداء أن الحكومة التركية قامت في يونيو 2020، بخفض الوارد المائي المتدفق إلى «سد تشرين» ثاني أكبر السدود على نهر الفرات، ما أدى إلى تراجع مناسيب البحيرة، وهذا بدوره أثر في توليد الطاقة الكهربائية، التي تمد محطتي الفرات وتشرين في مناطق شمالي وشرقي سوريا.

صراع

وقال رئيس مؤسسة ماعت، أيمن عقيل، إن السلطات التركية، تعمل باستمرار على استخدام الموارد المائية المختلفة في صراعها السياسي في سوريا، فعلى سبيل المثال، تقوم بقطع المياه عن محطة مياه علوك في الحسكة، وهي المحطة التي تقوم بتغذية حوالي 600 ألف شخص في مناطق شمال شرقي سوريا، ما يهدد حياة هؤلاء الأشخاص بشكل مباشر، عن طريق قطع مياه الشرب، وبشكل غير مباشر، بما يسهم في انتشار الأمراض.

وطالبت منسق وحدة الإجراءات الخاصة ولجان المعاهدات بمؤسسة ماعت، مونيكا مينا، بإجراء تحقيق مستقل كامل ووافٍ وشامل، في الاختراقات التي تقوم بها السلطات التركية ضد الدول المجاورة، في ما يتعلق بقطع المياه، وتأثير ذلك في الإقليم والبيئة في بلاد المنطقة، حيث يؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية، والجفاف، وانقطاع التيار الكهربائي، نتيجة عدم القدرة على توليد الكهرباء من السدود العراقية والسورية.

Email