قبرص تدين «عدوانية» تركيا.. و«الأوروبي» يساندها

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تصاعد التوتر في شرقي المتوسط بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى، كرر الاتحاد الأوروبي مواقفه السابقة الشاجبة لأي تصعيد، ودعا تركيا إلى الانخراط في حوار بدلاً من التصريحات التصعيدية. كما أكد أنه سيواصل دعم اليونان وقبرص في مواجهة تركيا.

وندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بـ«عدوانية» تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذراً من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

وقال أناستاسيادس في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» «هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توتراً متزايداً والوضع الناجم متفجر جداً ويثير القلق».

ويراقب الاتحاد الأوروبي تصاعد الخلاف بقلق متزايد، وحض مراراً تركيا على وقف أنشطة التنقيب، مهدداً بفرض عقوبات على أنقرة في حال رفضت حل النزاع من خلال الحوار.

وجدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تأكيده أنه ما لم تنخرط تركيا في محادثات، فإن الكتلة ستضع قائمة بمزيد من العقوبات خلال اجتماع للمجلس الأوروبي في 24 و25 سبتمبر الجاري.

تأتي تلك المواقف مع إعلان وزارة الخارجية اليونانية أن «المعلومات المنشورة التي تزعم أن اليونان وتركيا اتفقتا على عقد ما أطلق عليها «محادثات تقنية» لخفض التصعيد في التوتر في شرق المتوسط لا تتطابق مع الحقيقة. وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، أمس، إن مبادرة ستولتنبرغ «أبعد كثيراً من أن توصف باتفاق لإعادة إطلاق حوار».

وشددت الخارجية اليونانية على أن «خفض التصعيد لن يحصل ما لم تنسحب جميع السفن التركية من الجرف القاري اليوناني». من جانبه قال حلف الشمال الأطلسي (الناتو) أيضاً إن المباحثات الفنية التي كان يزمع عقدها لحل التوتر في المتوسط لم تتوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن اليونان نفت أن تكون اتفقت على عقد محادثات برعاية (الناتو) مع تركيا لخفض تصعيد التوتر بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز.

Email