بحر الصين الجنوبي يشعل خلافات واشنطن وبكين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال التوتر الأمريكي الصيني على أشدّه، إذ أكّدت بكين دخول سفينة حربية أمريكية مياهها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في أحدث حادث ضمن سلسلة من الحوادث العسكرية، التي وقعت قبالة ساحل الصين خلال أسبوع. ودخلت المدمرة الأمريكية «يو إس إس موستين»، التي تحمل على متنها صواريخ موجهة، ما تعتبره الصين بأنها مياهها الإقليمية بالقرب من جزر «باراسيل» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وفق ما كشف ناطق باسم جيش التحرير الشعبي الصيني لمنطقة مسرح العمليات الجنوبية. وتطالب بكين وخمس حكومات أخرى بأحقيتها في السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وهو ممر شحن رئيسي، يعتقد أنه غني بالموارد الطبيعية.

وقال لي هوامين، أحد الناطقين باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبية: «متجاهلة قواعد القانون الدولي، تثير الولايات المتحدة مراراً مشكلات في بحر الصين الجنوبي وتمارس الهيمنة الملاحية باسم حرية الملاحة»، مشيراً إلى أنّ البحرية وسلاح الجو الصينيين تعقبا السفينة الحربية الأمريكية وحددا هويتهما وطلبا منها المغادرة. وتجري الصين حالياً تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» قد أعربت عن قلقها أول من أمس، بشأن قرار الصين إجراء تدريبات عسكرية حول جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي هذا الشهر، وفق ما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. ونقلت بلومبرغ عن «البنتاغون» قولها في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إنّ إجراء تدريبات عسكرية على الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، يأتي بنتائج عكسية فيما يتعلق بتخفيف التوترات والحفاظ على الاستقرار. وأضافت البنتاغون: «تصرفات الصين تتعارض مع تعهدها بعدم عسكرة بحر الصين الجنوبي، ومع رؤية الولايات المتحدة لمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، حيث تكون جميع الدول، كبيرها وصغيرها، آمنة على سيادتها، وبعيدة عن أي إكراه».

كما اتهم وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، بزعزعة استقرار منطقة المحيط الهادئ، خلال زيارة خاطفة لجزيرة بالاو الصغيرة. وأضاف إسبر، أنّ الولايات المتحدة وبالاو لديهما قيم الحرية، حيث جميع الدول تحترم القوانين ومعايير السلام والازدهار لكل الدول، مضيفاً: «وهذا يحمل أهمية بشكل خاص اليوم، فيما نواصل العمل إلى جانب حلفائنا وشركائنا لحماية النظام الدولي المهدد من الصين وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة».

Email