استطلاع «البيان »: التصعيد شرق المتوسّط سيؤدّي لتراجع أنقرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاعان لـ«البيان» أجرتهما على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أنّ التصعيد في منطقة شرق المتوسط سيؤدّي إلى تراجع تركي، إذ ذهب 67 في المئة من المستطلعين عبر موقع البيان إلى هذا الرأي، فيما توقّع 33 في المئة أن يؤدّي التصعيد إلى مواجهة عسكرية. وفيما أشار %67.9 من المصوّتين عبر «تويتر» إلى أنّ تركيا ستتراجع، أكّد 32.1 في المئة أنّ التصعيد سيفرز مواجهة عسكرية.

وأكّد عضو مجلس النواب الأردني، محمد أرسلان، أنّ الملف التركي اليوناني معقد للغاية، بسبب ارتباطه بعدد من الدول الأخرى، فضلاً عن أنّ هناك مشكلة أخرى تتمثّل في الجزر اليونانية الكثيرة على الشاطئ الغربي الجنوبي لتركيا ومعضلة احتساب المياه الإقليمية لها والنفوذ للجزر باعتبارها يونانية. وأضاف أرسلان، إنّ هناك معضلة أخرى تتمثّل في شمالي قبرص غير معترف بها دولياً، وما إذا كانت تعد أراضي تركية أم قبرصية، إلى جانب تداخل الحدود البحرية الإسرائيلية واللبنانية والسورية والمصرية.

ولفت أرسلان إلى أنّ تركيا تحاول التغوّل على حقوق الآخرين من خلال التهديد والاتفاقيات مع ليبيا وغيرها، مشدّداً على ضرورة عقد اجتماع للدول المعنية بالملف برعاية الأمم المتحدة وتطبيق قانون البحار، وإلزام الدول مخرجات الاجتماع، محذّراً في الوقت نفسه من تطوّر بعض الاشتباكات المحدودة إلى مواجهات أكبر، ما يحتّم ضرورة عقد الاجتماع، على حد قوله.

مناورات

بدوره، أشار أستاذ العلوم السياسية د. خالد الشنيكات، إلى أنّ المتتبع لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخارجية، يلحظ اتباعها منهج «حافة الهاوية» من دون الدخول في الهاوية، الأمر الذي يتبدى في أزمات عديدة، على حد وصفه. وأوضح الشنيكات، أنّ تركيا تناور من أجل الحصول على مكاسب، مستبعداً دخولها في مواجهة عسكرية باعتبارها خياراً خاسراً. وأردف: «الدول الأوروبية مساندة لليونان، الصيغة الأرجح هي الوصول إلى تسويات وتفاهمات».

مساندة

وأبان الشنيكات، أنّ من الواضح وقوف الفرنسيين والألمان بقوة مع اليونان، إلى جانب المساندة المصرية والإسرائيلية، لافتاً إلى أنّ تركيا تقف الآن وحيدة مع حكومة الوفاق. وقال: «هذه الخلافات تعد تاريخية، ومن المرجّح أن هذه التفاهمات ستكون بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مع إمكان وجود تدخلات للولايات المتحدة استنساخاً للتجربة الماضية إبّان الغزو التركي لقبرص».

Email