هل فعلتها روسيا أخيراً؟.. إعلان عن لقاح فعّال لـ«كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل سيعتبر العالم وروسيا 12 أغسطس موعد الخلاص من فيروس كورونا؟ فقد اقتربت روسيا من الكشف عن أول لقاح في العالم، يحارب فيروس «كورونا» المستجد، بعدما أعلنت وزارة الصحة الروسية، أن اللقاح الذي عمل على تطويره معهد «غماليا»، ومقره موسكو، سيتم تسجيله الأسبوع المقبل.

وكشف نائب وزير الصحة الروسي، أوليغ غريدنيف، صباح اليوم الجمعة أن اللقاح ضد «كوفيد 19» الذي طوره مركز «غماليا» سيتم تسجيله يوم 12 أغسطس الجاري.

وقال غريدنيف إن «العمل جار حالياً على إعداد كميات كبيرة من اللقاح»، وأشار إلى أنه سيتم تطعيم الفئات الأكثر تعرضاً للمرض من العاملين في المجال الطبي، وكبار السن أولاً.

وتابع نائب وزير الصحة الروسي أن تأثير التطعيم سوف يصبح ملحوظاً «عندما يتشكل ما يسمى بالمناعة السكانية، وعندما يكون انتقال الفيروس مستحيلاً عملياً»، كما أن سرعة ذلك ستعتمد على عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم، ومدى انتشار التطعيم.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أوضح أمس، أن الانتعاش الاقتصادي في العالم قد يأتي بشكل أسرع في حالة توفير أي لقاح يتم التوصل إليه لمرض «كوفيد 19» كسلعة عامة للجميع.

التعافي

وقال تيدروس إن «مشاركة اللقاحات أو مشاركة أدوات أخرى (أمور) تساعد العالم في واقع الأمر على التعافي بشكل جماعي. يمكن أن يأتي التعافي الاقتصادي بوتيرة أسرع وقد تصبح الأضرار الناجمة عن (كوفيد 19) أقل».

وأضاف، في إشارة إلى المنافسة والتزاحم بين الدول والباحثين الصيدلانيين على التوصل إلى لقاح فعّال وطلب أكبر عدد ممكن من الجرعات مسبقاً، «إضفاء النزعات القومية على اللقاح ليس شيئاً طيباً، ولن يفيدنا».

وفي توقع أكثر تفاؤلاً من آراء خبراء الصحة في البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه من الممكن أن يتوفر لقاح لفيروس كورونا في الولايات المتحدة «قبل موعد الانتخابات الرئاسية»، المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر المقبل.

وعندما سُئل في برنامج بإذاعة «جيرالدو ريفيرا»، عن الموعد الذي قد يتوفر فيه لقاح لوباء «كوفيد 19»، قال ترامب: «في وقت أقرب من نهاية العام.. يمكن أن يكون أقرب بكثير».

ورداً على سؤال يقول «أقرب من الثالث من نوفمبر؟»، قال الرئيس الأمريكي: «أعتقد في بعض الحالات.. نعم يمكن قبله، لكن في حدود ذلك الوقت».

سباق عالمي

ويحتدم السباق العالمي لتطوير لقاحات ضد فيروس (كورونا المستجد)، الذي أصاب قرابة 18 مليون شخص حول العالم وتسبب في وفاة أكثر من 670 ألفاً منهم، فيما تتأرجح دول العالم بين إعادة فرض قيود صارمة وإنقاذ اقتصاداتها من الانهيار.

وأظهرت مشاريع لقاحات عدة نتائج مشجعة، إذ بلغت ثلاثة لقاحات يتم تطويرها في دول غربية المرحلة الأخيرة من تجاربها السريرية على البشر، وتشمل لقاحاً لشركة «موديرنا» الأمريكية، وآخر تطوره جامعة أوكسفورد البريطانية بالتعاون مع مختبر «أسترازينيكا»، وثالثاً يعمل عليه تحالف «بايو إن تيك - فايزر» الألماني - الأمريكي.

من جهتها، أجازت الصين منذ نهاية يونيو استخدام لقاح يطوره معهد أبحاث عسكرية ومجموعة «كانسينو بيولوجيكس» في صفوف جيشها، وذلك قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته، فيما يجهّز وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، حملة تطعيم جماعي ضد فيروس «كوفيد 19» في أكتوبر، بعد استكمال التجارب السريرية لأحد اللقاحات، كما نقلت وكالة «رويترز» أمس.

تشكيك

في المقابل، شكك خبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس «كورونا» في الولايات المتحدة، في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً في روسيا والصين. وقال إن «الإعلان عن تطوير لقاح يمكن توزيعه حتى قبل اختباره يطرح في رأيي مشكلة، لكني لا أقول أكثر من ذلك».

Email