«كورونا» بين عِيديْن.. التزام نسبي وخوف يتلاشى

آلاف المصلين بساحات المسجد الأقصى بفلسطين المحتلة مع مراعاة نسبية للتباعد الاجتماعي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفى المسلمون في أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، في أجواء غلب عليها مزيج من الحذر وتلاشي الخوف من فيروس «كورونا» المستجد، حيث غصّت المساجد بالمصلين صبيحة العيد وسط التزام أقل بكثير مقارنة بالعيد السابق (عيد الفطر) حين كانت إجراءات الإغلاق في ذروتها والمساجد مغلقة للوقاية من تفشي الوباء.

ووفق الصور التي بثتها وكالات الأنباء العالمية، من مختلف مدن وعواصم العالم الإسلامي ومساجد الجاليات المسلمة في الدول الغربية، بدت درجة الالتزام بالإجراءات والتعليمات الوقائية متباينة بين دولة وأخرى، وأحياناً بين منطقة وأخرى في البلد الواحد. ففي فلسطين لوحظ التزام السكان بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات خلال الصلاة، إلا أن فرحة الأطفال بالعيد لاحقاً كانت أقوى من الالتزام الذي ظهر خلال الصلاة، فقد غصّت الساحات بالألعاب والتزاحم على الألعاب الترفيهية.

في إندونيسيا التي بدت أكثر الأماكن تنظيماً، طلبت وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية من المساجد اختصار الشعائر هذا العام، في حين ألغى الكثير من المساجد ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على السكان. وبدلاً من ذلك، ذبحت الأضاحي من الأغنام والماعز والأبقار في المسالخ.

في المقابل، كان عدم الالتزام هو الغالب في مناطق واسعة من الهند وباكستان وأفغانستان والأردن، خصوصاً عدم الالتزام بالتباعد خلال صلاة العيد، حيث تلاشى خوف السكان من الفيروس، رغم أن الخطر ما زال قائماً وفق منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية في مختلف أنحاء العالم.

 

 

 

 

 

 

Email