الولايات المتحدة تترقّب الإرهاب البيولوجي بعد «كوفيد 19»

خبيران في مكافحة الحرب البيولوجية خلال معاينة تدريبية في واشنطن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الولايات المتحدة هي المطمع الثمين للجماعات الإرهابية، وبعد أن هزت جائحة كورونا عروش اقتصادات وجيوشاً ومؤسسات، تسعى تلك الجماعات للاستفادة من كوفيد ـ 19، وسهولة انتشاره الواسع، لصناعة العدو القادم لكبرى دول العالم، على الأقل على مستوى التأثير النفسي، وهو «الإرهاب البيولوجي».

وربما كشفت الجائحة أن الولايات المتحدة وسائر الدول الكبرى ليست مستعدة بالقدر الكافي لمواجهة ذلك العدو، رغم استخدامه في بعض الحروب الحديثة، ووجود أكبر المعامل الخاصة بفيروسات الحروب البيولوجية في عواصم تلك الدول.

وتعكف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الطامح لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، إلى بحث سيناريوهات صد تلك الهجمات حال حدوثها، جنباً إلى جنب مع الوصول للقاح فعّال «مأمول» ضد كورونا ليكون «مفاجأة ترامب للعالم».

تحذير

بيل غيتس، ملياردير التكنولوجيا الذي تحول إلى مجال الأعمال الخيرية في مجال الصحة العالمية، كان قد تحدث قبل 3 أعوام في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عن مسببات الأمراض المنقولة عبر الهواء، فحذر من تجاهل الربط بين الأمن الصحي والإرهاب، منبهاً إلى أن «المطلوب للوقاية من الجائحة الطبيعية هو ذاته حال حدوث هجوم بيولوجي دولي».

وتتطلع جماعات متطرفة عالمياً، سواء من القاعدة أو داعش أو من جماعات العنصريين البيض داخل أمريكا، لاستخدام مثل هذه الأسلحة البيولوجية سهلة الانتشار كفيروس كورونا مثلاً أو غيرها من الكائنات البيولوجية أو مهاجمة معامل شديدة السرية والخطورة في العواصم الكبرى لتنفيذ مخططاتها الإرهابية.

هجوم بيولوجي

ويقول أندي ويبر، الخبير الاستراتيجي بمجلس المخاطر الاستراتيجية بواشنطن، إن الغرب أقل استعداداً لهجوم بيولوجي، والأسوأ من ذلك أن الدمار الذي أحدثه وباء كوفيد ـ 19 قد يحفز «الدول المارقة» أو الجماعات الإرهابية لاستخدام سلاح بيولوجي مماثل ضد أعدائها.

وحذر ويبر، الذي عمل بإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في المجالات النووية والكيميائية والبيولوجية، من إمكانية استخدام هذه الأسلحة من قبل دول مثل كوريا الشمالية التي لديها برنامج متطور للأسلحة البيولوجية، كما أن روسيا تشكل تهديداً آخر، نظراً لماضيها من الأسلحة الكيميائية في تنفيذ بعض العمليات الاستخباراتية الخارجية.

ويرى ويبر أن السباق العالمي للوصول للقاح ضد فيروس كورونا هو اختبار لمواجهة أي عمليات من الإرهاب البيولوجي، وينبغي الإسراع بتطوير لقاحات وأدوية وأجسام مضادة للكثير من مسببات الأمراض والتي من المتوقع تزايدها.

Email