مؤسسات غربية تضيق الخناق على «القوة الناعمة» للصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشدد دول عديدة حول العالم إجراءاتها الاحترازية بخصوص أدوات القوة الناعمة الصينية، ومنها البعثات الطلابية، والوفود الدراسية في الجامعات الغربية.

وفي أحدث التطورات في هذا الجانب، قررت جامعة هامبورغ الألمانية إنهاء تعاونها مع معهد كونفوشيوس، الذي يقوم بالترويج للثقافة الصينية.

وقالت ناطقة باسم اللجنة التنفيذية للجامعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «تم إبلاغ مقر معهد كونفوشيوس باعتزام (الجامعة) وقف اتفاقية التعاون المبرمة عام 2007».

وأوقفت الجامعة أيضاً عضويتها في معهد كونفوشيوس في جمعية جامعة هامبورج، اعتباراً من 31 ديسمبر المقبل.

تم تأسيس معهد كونفوشيوس في هامبورغ بناء على الاتفاقيتين، وكل منهما منفصل عن الآخر، وأرجعت اللجنة التنفيذية للجامعة سبب إنهاء التعاون إلى «التغير في السياسة الصينية تجاه العلم».

وأشارت إلى أن المثال على ذلك هو حذف بنود الحرية العلمية من المبادئ التوجيهية بالعديد من الجامعات الصينية.

والخميس، ذكر تقرير أن هناك الكثير من الجامعات البريطانية «تعتمد بشكل مقلق» على الطلبة الصينيين، ما يجعلها في حالة ضعف مالي نتيجة لتداعيات الخلاف الدبلوماسي مع بكين ووباء «كورونا».

ووجد بحث أجرته مؤسسة «أونوارد» البحثية أن عدد المواطنين الصينيين الذين يدرسون بدوام كامل في الجامعات البريطانية، ارتفع من 1510 في منتصف تسعينيات القرن الماضي، إلى 115 ألفاً و435 قبل تفشي الوباء.

وأوضحت مؤسسة «أونوارد» أن العدد الإجمالي للطلبة الأجانب ارتفع بنسبة 50 بفي المئة خلال الفترة نفسها، ما دفع الحكومة إلى «اتخاذ خطوات لزيادة المرونة المالية (للجامعات)».

وجاء في التقرير أن الجامعات تجني سنوياً نحو 5.8 مليارات جنيه استرليني من الطلبة الأجانب، تتضمن 2.1 مليار جنيه استرليني من طلبة صينيين مقيمين.

وسلطت أحداث أمنية مؤخراً على النشاط الطلابي الصيني. وأمس، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ديفيد ستيلويل الدبلوماسي الأمريكي البارز المتخصص في شؤون شرق آسيا قوله: إن القنصلية الصينية في هيوستن، والتي تم إغلاقها، كانت في «بؤرة» جهود الجيش الصيني لتعزيز مزاياه الحربية، من خلال إرسال طلاب إلى الجامعات الأمريكية.

Email