قرصنة أبحاث لقاح كورونا.. طور جديد في التوتر بين الغرب وروسيا

لقاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل التوتر بين روسيا والغرب طوراً جديداً، حيث اتهمت بريطانيا وأمريكا وكندا مجموعة القرصنة المعروفة باسم «كوزي بير» التي يُعتقد إلى حد كبير أنها تعمل لصالح أجهزة الأمن الروسية، تقوم بحملة إلكترونية «مستمرة» لسرقة الملكية الفكرية بشأن احتمال وجود لقاح لفيروس كورونا.

وكشف المركز الوطني للأمن السيبراني البريطاني اليوم، في منشور له على شبكة الإنترنت، أن الفاعلين السيبرانيين الروس يستهدفون المنظمات المشاركة في تطوير لقاح للفيروس التاجي، وفقاً لما قاله مسؤولون أمنيون بريطانيون. لكن المركز لم يذكر أسماء المؤسسات التي استهدفت بمحاولات سرقة البيانات، كما لم يحدد ما إذا كانت أي منها تعرضت لسرقة بيانات بالفعل.

ونفت روسيا أن تكون متورّطة في هذا النوع من الممارسات على لسان ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال: «لا تتوافر لدينا معلومات عن المسؤول عن عمليات القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها شركات الأدوية والمراكز البحثية في بريطانيا. ويمكننا أن نقول شيئاً واحداً، وهو أننا ليست لنا علاقة بهذه المحاولات».

وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث لغطاً حول قرصنة اللقاحات، حيث سبق وأن اتهمت أمريكا الصين بمحاولة سرقة أبحاث وملكيات فكرية على صلة بعلاجات لكوفيد-19 ولقاحات له. ولم يعط مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالة أي دليل أو أمثلة على الاتهام الموجّه للصين، لكنهما حضّا «كل المؤسسات التي تجري أبحاثاً في هذه الميادين على تعزيز أمنها الإلكتروني واتخاذ تدابير التصدي للتهديدات الداخلية لمنع الاطلاع سراً على مواد على صلة بكوفيد-19 أو سرقتها».

وكانت بريطانيا وأمريكا حذرتا في بداية مايو من قراصنة سيبرانيين مدعومين من دول يحاولون سرقة البيانات من الجامعات والأدوية ومعاهد البحوث المشاركة في الاستجابة للفيروس التاجي التي تحاول تطوير لقاح COVID-1.

في الأثناء، دعا أكثر من 100 عالم بارز، بما في ذلك 15 عالماً حائزاً على جائزة نوبل، إلى تعريض المتطوعين الأصحاء للفيروس التاجي، وذلك لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات ضد Covid-19 تعمل بالفعل.

ووفقاً لتقرير الموقع الأمريكي «cnbc» وقع العلماء على خطاب مفتوح للدكتور فرانسيس كولينز، رئيس المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة، يدعونه فيها إلى «تجارب تحدي» بشرية يقولون إنها يمكن أن «تسرع إلى حد كبير» من تطوير Covid- 19 لقاح.

ترى التجارب الصعبة أن المتطوعين الأصحاء يتعرضون عمداً للفيروس، بعد إعطائهم لقاحاً، لاختبار ما إذا كان اللقاح يعمل على منع العدوى.

وقال العلماء الذين وقعوا الرسالة، بما في ذلك مدير برنامج لقاح Covid-19 بجامعة أكسفورد: «إن تجارب التحدي البشري يمكن أن توفر معلومات أسرع بكثير من تجارب الفعالية التقليدية، والتي تستغرق شهوراً أطول».

Email