«العزل الموجّه» سياسة العالم الجديدة في مواجهة «كورونا»
يبدو أن «العزل الموجّه» بات سياسة العالم الجديدة في مواجهة وباء «كورونا»، الذي لا يزال يتفشى سريعاً في دول، وبطيئاً في دول غيرها.
فلليوم الثاني على التوالي سجّلت الصين «صفر إصابات» محلية، في حين أعلنت عن 7 إصابات لوافدين من الخارج خلال يوم. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لجنة الصحة لبلدية بكين أمس، أن المدينة لم تبلغ عن حالات إصابة مؤكدة جديدة منقولة محلياً بالفيروس.
وفي فرنسا، رفض رئيس الوزراء جان كاستيكس فكرة فرض عزل جديد بالبلاد في حال حصول موجة إصابات ثانية لفيروس «كورونا»، وذلك خصوصاً للحفاظ على الاقتصاد، مفضلاً فرض تدابير عزل «موجّهة»، في حين أدت إعادة فرض الإغلاق في صربيا إلى مواجهات عنيفة.
وقال كاستيكس في مقابلة مع قناة «بي اف ام تي في»، «لن نفرض عزلاً جديداً كما فعلنا في مارس». وأضاف «العزل المطلق لديه عواقب وخيمة إنسانية واقتصادية إذاً سنقوم بتوجيه التدابير، في حال حصول موجة ثانية للوباء التي ينبغي الاستعداد لها». وتابع «لن نتحمّل اقتصادياً ولا اجتماعياً عزلاً جديداً مطلقاً وشاملاً كما الذي عشناه» سابقاً.
وعلى غرار فرنسا، أكد وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا أمس، أنه لا حاجة لإعلان حالة طوارئ جديدة بسبب «كورونا» رغم زيادة الإصابات، إذ ظلت الحالات الخطيرة منخفضة ولا يوجد ضغط على النظام الصحي. لكنه أشار إلى زيادة في عدد الحالات التي لا يمكن رصدها وإصابات كبار السن قائلاً «من الضروري التعامل بشعور الأزمة».
احتجاجات بلغراد
في بلغراد، أصيب عشرات من المحتجين ورجال الشرطة بجروح في أعمال شغب جرت ليلاً عندما اقتحم حشد مقر البرلمان الصربي احتجاجاً على خطط لإعادة فرض إجراءات العزل العام بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس «كورونا». وأظهرت لقطات مصورة رجال الشرطة وهم يركلون المحتجين ويضربونهم بالهراوات، في حين كان المحتجون يرشقون رجال الأمن بالحجارة والزجاجات.وقالت الشرطة إن 43 من رجالها و17 من المحتجين أصيبوا بجروح واعتقلت السلطات 23 شخصاً.
ارتفاع حاد
أما في طهران، فقد قالت وزارة الصحة إن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن «كورونا» تجاوز 12 ألفاً أمس، كما تم تسجيل 153 وفاة بسبب الفيروس أول من أمس وسط ارتفاع حاد في عدد حالات الإصابة والوفيات اليومية الأسبوع الماضي مع تخفيف إجراءات العزل العام.
استئناف رحلات
استأنفت نيجيريا، أمس، الرحلات الداخلية بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، مع اتجاه أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان لتخفيف القيود التي فرضتها من قبل لكبح وباء «كورونا». وأعادت مطارات العاصمة أبوجا ولاغوس، المركز التجاري الرئيسي بالبلاد، فتح أبوابها أمام رحلات الطيران. وسوف تفتح مطارات عدة أبوابها بعد غدٍ، في حين تستأنف باقي المطارات عملها في 15 من الشهر الجاري.
