استطلاع « البيان»:

تداعيات عالمية للتوتر بين واشنطن وبكين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد استطلاعان للرأي، أجرتهما «البيان»، على موقعها الإلكتروني، وعلى حسابها في «تويتر»، أن التوتر الأمريكي- الصيني، سيأخذ بُعداً عالمياً، وهو ما أكده 67 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع، و57 في المئة في تويتر.

ويؤكد المحلل السياسي د. منذر حوارات، أن اضطراب العلاقات بين دولتين محوريتين، سيؤثر بدون شك في مجمل دول العالم، فتداعيات هذه العلاقات المتأزمة، لن تقف عند حدود الولايات المتحدة والصين فقط، فالأخيرة تطمح إلى الوصول إلى مكانة الولايات المتحدة، وأن يكون لها دور رئيس في القرار الدولي السياسي والاقتصادي، لغاية الآن، لم يحدث اصطفاف من قبل الدول لمصلحة دولة على أخرى، كون الصين لا تزال تتحدث عن هيمنة إقليمية في جنوب شرق آسيا، وهي تود أن تعترف الولايات المتحدة بنفوذها ومكانتها، ربما لن تمانع في هذا الاعتراف، ولكن ضمن الشروط الأمريكية التي لا تتعدى الصيغة التقليدية الأمنية في شرق آسيا.

تلويح وتهديد
وأضاف: «أيضاً، الصين تعتبر الوجود الأمريكي عنصر استقرار لها، وخروجها سيطلق العنان للقوى القومية المعارضة والمعادية للصين، الاتفاق التقليدي، يتضمن أن تسيطر الصين على البعد القاري، والولايات المتحدة على البحار، وفي حال تجاوز الصين، فإن الولايات المتحدة ستتجه إلى الهند، الأمر الذي سيعزز من طبيعة التنافس بينهم». وختم حواره قائلاً: «لا يمكن أن يسلم العالم من صراع مستقبلي بين الدولتين، مع العلم أن الدولتين تدركان حجم المخاطرة في حالة الدخول في مواجهة محتدة بين الطرفين، لذلك، هنالك اكتفاء فقط بالتلويح والتهديد، حتى يوازن كل طرف نفسه مع الآخر».

الملف التجاري
من جهته، يشير الخبير الاقتصادي د. محمد البشير، إلى أن العنوان الأبرز في العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، هو الملف التجاري، وأيضاً صناعة تكنولوجيا المعلومات، الملفات الخلافية عديدة، وازدادت حدتها في ظل جائحة «كورونا».

وأضاف أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحاول جاهداً أن يستخدم هذا التوتر في مشروعه الانتخابي، ليصل إلى سدة الرئاسة من جديد، بعدما انخفضت شعبيته نتيجة الوباء، وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.

حرب باردة
وأردف البشير قائلاً: «باعتقادي أن هذا التوتر سيبقى جزءاً من الحرب الباردة، ولن يتصاعد إلى مستويات عسكرية، وسيبقى بين الدولتين.

فصناع القرار في الدولتين، على علم بأن هنالك مصالح عديدة متداخلة ومتشابكة، والأولى هو الحفاظ عليها، مع إبراز نقاط القوة في كل دولة».

Email