الصين تحمل دولاً أوروبية مسؤولية تفشي كورونا في بكين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن استطاعت الصين السيطرة على فيروس كورونا وأعلنت النصر عليه بدأت أعداد الإصابات تظهر من جديد في العاصمة بكين.

وحملت السلطات الصينية دولاً أوروبية مسؤولية الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا بعد أن زعمت العثور على آثار الفيروس في أسماك السلمون القادمة من أوروبا إلى الأسواق الصينية بحسب قناة الحرة.

وأوقفت الصين استيراد سمك السلمون من أوروبا بعد أن ربطت وسائل إعلام حكومية التفشي الجديد بألواح مستخدمة لتقطيع سمك السلمون في سوق شينفادي لبيع المواد الغذائية بالجملة في أطراف بكين، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفتحت وسائل الإعلام الرسمية النار على صناعة السلمون في النرويج، وأزالت المحلات في بكين سمك السلمون من الرفوف بعد أن زعم المسؤولون أن موجة التفشي الثانية للفيروس قد تكون جاءت من أوروبا.
ونفت النرويج هذه الادعاءات أو وجود أي صلة لفيروس كورونا بصناعة السلمون، فيما يؤكد خبراء أن من غير المحتمل أن تحمل الأسماك نفسها الفيروس.

وتعد سوق شينفادي، المغلقة حاليا، أكبر بكثير من سوق ووهان للمأكولات البحرية حيث تم اكتشاف الموجة الأولى من حالات فيروس كورونا المستجد أواخر العام الماضي وبدأ بالانتقال لأول مرة إلى البشر.

وأُعلنت منطقة واحدة قريبة من السوق على أنها عالية الخطورة مما أدى لفرض الحجر الصحي على سكانها.

وأغلقت جميع دور رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية في أنحاء بكين كما أُغلقت أيضا بعض المطاعم والحانات والنوادي الليلية.

وخارج بكين، رصدت السلطات حالات إصابة جديدة مرتبطة بسوق شينفادي في أقاليم خبي ولياونينغ وسيتشوان وتشجيانغ.

وطبق بعض الأقاليم الحجر الصحي على الوافدين من بكين خشية تفش جديد. ومن بين هذه الأقاليم هيلونغجيانغ الذي لم يتمكن من السيطرة على انتشار الفيروس سوى في الآونة الأخيرة فحسب.

وأدت معاودة ظهور الفيروس في بكين خلال الأيام الستة الماضية إلى تغير كبير في نمط الحياة اليومية بالنسبة لكثيرين، ويخشى البعض من أن تكون المدينة في طريقها إلى عزل عام في ظل تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19، المرض الناجم عن الفيروس.

وسجل مسؤولو الصحة 31 حالة إصابة مؤكدة جديدة في 16 يونيو، ليصل مجمل الإصابات منذ يوم الخميس الماضي إلى 137 حالة، في أسوأ ظهور جديد للمرض في بكين منذ أوائل فبراير.

Email