الجدل يحتدم حول تمديد «الطوارئ» في إسبانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعدما كانت قد خلت من أية وفيات خلال يومين، سجّلت إسبانيا، أمس الأربعاء، حالة وفاة واحدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لترتفع الحصيلة إلى 27 ألفاً و128 حالة.

ويأتي ذلك وسط حالة من الجدل الحكومي بين مؤيدين ورافضين لتمديد حالة الطوارئ حتى 20 يونيو الجاري، إذ طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز البرلمان بالموافقة على التمديد السادس والأخير لحالة الطوارئ، بينما يعارضه عدد من الأحزاب ويتهمه بتدمير اقتصاد البلاد.

فعلى الرغم من احتلال إسبانيا المركز السادس في قائمة وفيات كورونا عالمياً، فإنها تشهد تراجعاً ملحوظاً لضحايا الجائحة في البلاد التي كانت تعتبر سابقاً من أكبر بؤر التفشي في العالم. وكشف إحصاء «ورلد ميترز»، عن تغير في قائمة الدول الـ10 الأكثر إصابة بفيروس كورونا حول العالم، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر تسجيلاً للإصابات، لكنه أشار إلى تراجع إيطاليا وإسبانيا، بعد أن كانت تسجل في السابق أرقاماً كبيراً للإصابات بالفيروس التاجي.

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز البرلمان بالموافقة على التمديد السادس والأخير لحالة الطوارئ في البلاد، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسط توقعات بأن يوافق النواب على طلبه للتمديد حتى 20 يونيو الجاري، بفضل دعم حزب المواطنين وأحزاب إقليمية أخرى.

وبحسب «روسيا اليوم»، قال سانشيز، موجهاً حديثه إلى النواب المحافظين الذين يعتزمون التصويت ضد التمديد: «الفيروس عدو، ويجب علينا استخدام السياسة لمحاربته معاً»، مضيفاً أن «الأسوأ انتهى».

وأشار رئيس الوزراء الإسباني إلى أن حالة الطوارئ ساعدت على احتواء الفيروس، لافتاً إلى أن هناك حاجة إلى الاستمرار في الالتزام بالحذر، في الوقت الذي يتم فيه تخفيف القيود المفروضة لمواجهة الفيروس.

في المقابل، يعارض عدد من الأحزاب تمديد حالة الطوارئ، ويتهمون سانشيز بتدمير اقتصاد البلاد. وتنص حالة الطوارئ الحالية على أنه لا يمكن للمواطنين مغادرة الإقليم الذي يعيشون فيه، ومن المتوقع أن تبقى حدود البلاد مغلقة حتى الأول من يوليو المقبل.

Email