20 % فقط من مصابي «كورونا» بأفغانستان يحظون بالفحص

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجري أفغانستان فحوصاً لنحو 20 بالمئة فقط من المشتبه بإصابتهم بفيروس «كورونا» يومياً، وفق ما أفاد مسؤولون وخبراء، مع تجاوز الإصابات عتبة 17 ألفاً في هذا البلد الفقير أمس.

وأعلنت السلطات الصحية الأفغانية 758 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ 24 الأخيرة، ما يرفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 17,257.

وقال نائب وزير الصحة وحيد مجروح للصحافيين إن «وزارة الصحة تشعر بقلق بالغ حيال انتشار الفيروس». وأضاف «للأسف فإن عدد الإصابات على مستوى البلاد هو أعلى مما نسجله يومياً. لدينا إمكانات لإجراء ألفي فحص يومياً، لكن الطلب أكثر بكثير».

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان الثلاثاء إن «ما بين 80 إلى 90 بالمئة من الإصابات المحتملة لا يتم فحصها»، مستندة إلى أرقام زودتها بها وزارة الصحة الأفغانية تفيد بأنه يتم تلقي من 10 إلى 20 ألف عينة يومياً.

 

أزمة صحية

وحذرت المنظمة الخيرية من أن أفغانستان على شفير أزمة صحية بعد ارتفاع الإصابات المؤكدة بنسبة 684 بالمئة في مايو. وقالت إن 40 بالمئة من الاختبارات تأتي نتيجتها إيجابية، وهذا من أعلى المعدلات في العالم، ما يشير إلى مستويات مرتفعة للإصابات غير المرصودة.

وحضت المنظمة المجتمع الدولي على تقديم العون لأفغانستان لتحسين قدراتها على إجراء الفحوص. وقال فيكين أكين رئيس لجنة الإنقاذ الدولية في أفغانستان في بيان، إن أربعة عقود من الحرب دمرت النظام الصحي في البلاد. وأضاف «العديد من العيادات ليس لديها الألبسة الواقية المناسبة لمعالجة مرضى كورونا أو تحويلهم إلى المستشفيات».

وجاء الارتفاع في الإصابات مع تصاعد وتيرة العنف في الأشهر الأخيرة، ما حرف الاهتمام والموارد بعيدا من مكافحة المرض.

وتركز المستشفيات القليلة في البلاد على تقديم الرعاية الأساسية، لكنها تفتقر إلى الخبرة والمعدات اللازمة للتعامل مع الأمراض المعدية. وازداد انتشار الفيروس وسط إغلاق تام تجاهله الأفغان الى حد كبير، بحيث فضل كثيرون المخاطرة بالتعرض للإصابة بدل التوقف عن العمل.

 

Email