إعادة فتح المدارس في بعض الدول مشحونة بالقلق

ارتداء أقنعة واقية في إحدى مدارس مدينة كوكا اليابانية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت عودة التلاميذ إلى مدارسهم في عدد من دول العالم متزامنة مع الاحتفال بـ «اليوم العالمي للطفل»، لكن هذه العودة حذرة ومشحونة ببعض الانتقادات والقلق، إذ إن الأمر يتعلق بأطفال يصعب التيقّن من إمكانية تطبيق الإجراءات الاحترازية عليهم في الصفوف والساحات والمرافق المدرسية، وفي وقت ما زال الفيروس موجوداً.

في بريطانيا، أعادت المدارس فتح أبوابها جزئياً أمس، في خطوة اعتبرتها أوساط عدة سابقة لأوانها. وسمح للتلاميذ بين 4 و6 سنوات وبين 10 و11 سنة بالعودة إلى المدارس، ما يمثل نحو مليوني تلميذ. لكن النقابة الوطنية للتعليم طالبت بمزيد من «الفحوص والأدلة العلمية المتينة»، فيما أبدت جمعية رؤساء المدارس والكليات مخاوف من «مشكلات».

ووفقاً لوكالة فرانس برس، لا يبدي جميع الأهل ارتياحاً لإرسال أطفالهم إلى المدارس مجدداً. وأقر بعض مديري المدارس البريطانية بأنه لا يمكن ضمان بأن الأطفال سيبقون على مسافة مترين الواحد من الآخر طوال الوقت. ورأى البروفسور جون إدموندز عضو اللجنة العلمية المكلفة تقديم المشورة للحكومة، أن الانتقال إلى المرحلة التالية من رفع الحجر ينطوي على «مجازفة» بل هو «خطير» في وقت لا تزال تسجل آلاف الإصابات يومياً.

مدارس بكين

وفيما أعادت اليابان أمس فتح مدارسها، عاد نحو 400 ألف طالب من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في العاصمة الصينية بكين إلى مدارسهم. وأوضحت صحيفة «تشاينا ديلي» بأن الطلبة العائدين هم من طلاب الصف السادس من المرحلة الابتدائية، والصفين الأول والثاني من المرحلة الإعدادية، والصفين الأول والثاني من المرحلة الثانوية.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن الطلبة في الصين قضوا أطول فترة إجازة شتوية بسبب الوباء، حيث كانوا يتلقّون دروسهم التعليمية من خلال الإنترنت.

وفي اليونان، فتحت المدارس الابتدائية والخاصة ودور الحضانة أبوابها أمس. وكالة الأنباء اليونانية ذكرت أن الدراسة التي كان مقرراً أن تنتهي في 15 يونيو، ستمدد إلى 26 يونيو، تعويضاً عن فترة الإغلاق.

واتخذت السلطات الإجراءات الاحترازية، ما يشمل شغل الصفوف الدراسية بنسبة 50 في المئة من طاقتها الاستيعابية، والمحافظة على مسافة 1.5 متر بين المقاعد، وتشغيل الفصول بالتناوب مع إغلاق المقاصف المدرسية.

وعاد معظم تلاميذ سلوفاكيا إلى المدارس أمس، مع إعادة فتح المؤسسات التعليمية. وزير التعليم برانسيلاف غروهلينغ قال إن ما يتراوح بين 70 بالمئة و80 بالمئة من التلاميذ عادوا إلى المدارس الابتدائية.

لكن في جنوب أفريقيا، قالت وزارة التعليم الأساسي الأحد، إن البلاد أرجأت موعد فتح المدارس من جديد أسبوعاً بعدما كان مقرراً أمس، مضيفة أن عدداً كبيراً منها غير مستعد لاستقبال التلاميذ. وقالت الوزارة إنها اتخذت قرارها بعد تلقي 3 تقارير تثير المخاوف بشأن حالة الاستعداد.

Email