ماذا يقول الإعلام الصيني عن احتجاجات أمريكا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهدفت وسائل الإعلام الصينية الحكومة الأميركية فيما تهزّ صدامات مدناً أمريكية كبرى على خلفية العنف الذي تمارسه الشرطة ضد مواطنين سود، وقارنت هذه الاضطرابات بالحركة المدافعة عن الديموقراطية في هونغ كونغ.

ووجهت دول غربية، خصوصاً واشنطن، انتقادات لاذعة لبكين حول طريقة تعاملها مع التظاهرات المدافعة عن الديموقراطية التي شهدتها هونغ كونغ العام الماضي.

ونشرت وسائل إعلام صينية مقاطع فيديو تظهر أن عناصر الشرطة في هونغ كونغ مارسوا «ضبط النفس» مقارنة بسلوك عناصر الأمن الأمريكيين. وكتب رئيس تحرير صحيفة التابلويد القومية «غلوبال تايمز» هو شي جين «وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي يوما ما الاحتجاجات العنيفة في هونغ كونغ بأنها +مشهد جميل يجب أن تنظر إليه+... يمكن للسياسيين الأميركيين الآن الاستمتاع بهذا المشهد من نوافذهم الخاصة».

وأضاف «يبدو الأمر كأن المتظاهرين المتطرفين في هونغ كونغ تسللوا بطريقة ما إلى الولايات المتحدة واحدثوا فوضى مثلما فعلوا العام الماضي».

وأصرت الصين على أن «قوى أجنبية» هي المسؤولة عن الاضطرابات في هونغ كونغ، حيث تظاهر المحتجون المؤيدون للديموقراطية الذين وصفتهم بكين بانهم «مثيرو شغب»، وكثيرا ما اشتبكوا مع عناصر الشرطة.

وأثارت بكين الغضب والقلق في وقت سابق من هذا الشهر بخطة لفرض قانون على هونغ كونغ قالت إنه ضروري لحماية الأمن القومي وكبح «الإرهاب»، وهو ما ندّد به نشطاء مؤيدون للديموقراطية ودول غربية معتبرين انه محاولة جديدة لقمع الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة.

وعقب إعلان الرئيس دونالد ترامب نيته تجريد هونغ كونغ من امتيازاتها، ذكرت صحيفة «تشاينا ديلي» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم الأحد أنّ السياسيين الأميركيين يحلمون «بإيذاء» الصين.

وتابعت «من الأفضل التخلي عن هذا الحلم والعودة إلى الواقع». وأضافت «ينتشر العنف في أنحاء الولايات المتحدة... ينبغي على الساسة الأميركيين القيام بعملهم والمساعدة في حل المشكلات في الولايات المتحدة عوض محاولة خلق مشاكل ومتاعب جديدة في دول أخرى».

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قامت وسائل الإعلام الصينية أيضا بنشر مقاطع فيديو عن العنف الأميركي مع عبارة «كم تضبط شرطة هونغ كونغ نفسها» وذلك على منصة ويبو الصينية الشبيهة بتويتر.

Email