وسط الانشغال بـ«كورونا».. الإرهاب يفتح جبهة في دولة أفريقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس موزامبيق، فيليبه نيوزي، إن القوات الحكومية اشتبكت على نطاق واسع في قتال مع متمردين في أعقاب هجومهم على بلدة ماكوميا في المنطقة الشمالية الغنية بالغاز يوم الخميس.

وتمثل تصريحات نيوزي أول مرة تعترف فيها الحكومة بالهجوم على البلدة، الذي يأتي وسط تمرد في إقليم كابو ديلجادو بدأ عام 2017 وأخذ وتيرة متسارعة خلال الأشهر الأخيرة.

وماكوميا، التي تقع على بعد 230 كيلومتراً (145 ميلاً) عن العاصمة الإقليمية بيمبا، هي أحدث مدينة مهمة تتعرض للهجوم منذ بداية العام، حيث صعدت الميليشيات التي يشتبه بصلتها بتنظيم داعش الإرهابي هجماتها واستولت لفترة وجيزة على بلدة موسيمبوا دا برايا ذات الأهمية الاستراتيجية.

ويقول محللون إن القتال العنيف أعقب الهجوم على ماكوميا، الذي بدأ في الساعات الأولى من صباح الخميس عندما دمر المتمردون المنازل والبنية التحتية في حين لاذ سكان المنطقة بالفرار.

وقال لويس فيرناندو ليسبوا أسقف مدينة بيمبا إن المئات وصلوا إلى المدينة فارين من ماكوميا خلال الأيام الماضية، وقال في وقت سابق إن نحو 200 ألف لاذوا بالمدينة فراراً من أعمال العنف.

ولا يعرف الكثير عن المتمردين، رغم أن جماعة تعرف باسم «أهل السنة والجماعة» أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الأولى. وفي الآونة الأخيرة، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي يواجه مسؤولو الأمن صعوبة في احتوائها.

وتواجه موزامبيق وضعاً حرجاً في ظل تفشي فيروس كورونا. ومددت البلاد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو للحد من انتشار كورونا. وسجلت موزمبيق إجمالي 233 حالة إصابة بالفيروس، وحالتي وفاة، بحسب موقع «وورلد أو ميترز» للإحصاءات العالمية.

Email