قصة خبرية

مونيك فليتشر.. همزة وصل بين المستشفيات في نيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ساعات الليل المتأخرة، و«كورونا» يملأ الأجواء، أصبح لا غنى عن مونيك فليتشر، في مدينة تخوض حرباً طويلة ضد جائحة «كوفيد 19».

ولأنها سائقة حافلات ليلية في حي بروكلين بمدينة نيويورك، صارت مونيك همزة الوصل ذات الأهمية الحيوية على خطوط النقل العامة بالمدينة. تقول مونيك: «الحافلة التي أقودها تربط بين أربع مستشفيات في نيويورك، وهي الوحيدة التي يمكنها أن تنقل الركاب إلى مقاصدهم في أوقات متأخرة من الليل».

دور بسيط

تصف ما تقوم به بأنه «دور بسيط» في منظومة أكبر، حيث يتمكن الركاب من التوجه إلى المستشفى من أجل مساعدة المرضى الذين هم في أشد الحاجة إلى العون.

وبرغم أن مونيك (47 عاماً) تعمل في نوبة عمل صعبة، في ساعات الليل وحتى الصباح، منذ 16 عاماً، لكنها تؤكد أنها تحب عملها، لأنه يجمع بين كل ما تحبه من أشياء، فهي تحب القيادة وتحب خدمة الآخرين، وعملها يجعلها تقدم خدمات للناس، وهذا ما يجلب لها الشعور بالرضا والسعادة.

وبسبب تراجع حجم ركوب وسائل النقل العامة بنسبة وصلت إلى 90 % في مواصلات مدينة نيويورك، بسبب جائحة كورونا، فقد كان العاملون في المستشفيات هم الأكثر استخداماً للحافلات في ساعات الليل المتأخر. وتقول مونيك : «كان يركب معي بعض الممرضات ومساعدي الصحة المنزلية في كثير من المرات، وهم ممتنون للغاية لقيامي بنقلهم».

حالة فوضى

وتضيف: «يتحدثون معي عن حالة الفوضى من جراء الجائحة وكيف أن قاعة الطوارئ في المستشفى تكون مكتظة بشاغليها، وهو ما يمثل عبئاً عليهم أيضاً، لقد أصبحت موسوعة ولدي الكثير من القصص عن هؤلاء البشر». مشيرة إلى أنها تعامل الناس بالطريقة التي تحب أن يعاملوها بها، وتضيف: «في الليل تكون شوارع بروكلين فارغة، باستثناء ضباط الشرطة الموجودين فيما بين البنايات وهو ما يشعرها ببعض الأمان».

وعندما تصبح «كورونا» قصة بين طيات كتب التاريخ تروى للأجيال المقبلة، تأمل مونيك بأن تكون جزءاً من الجهود التي ساعدت على مواجهة هذه الظروف واجتيازها بسلام.

Email