تقارير «البيان»:

الأمريكيون يستعيدون حياتهم من خلف نوافذ السيارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما يتجه الكثير من الولايات الأمريكية، لإعادة فتح المصالح والمنشآت وتشغيل الاقتصاد المتوقف منذ ثمانية أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا، سعت بعضها، مثل نيوجيرسي، إلى اتباع تدابير احترازية، خصوصاً في فعاليات مثل حضور السينما في الصيف أو حفلات تخرج الطلاب أو حتى لإقامة الصلوات من داخل السيارات.

ففي ولاية نيوجيرسي، سيتعين على الأمريكيين الراغبين في ارتياد السينما المشاهدة من داخل السيارات لمتابعة شاشات كبيرة في الهواء الطلق، في إطار تخفيف جزئي للقيود التي طبقت في ظل سياسات مكافحة جائحة «كورونا».

شعبية متزايدة

لكن هذه الشاشات ليست بالأمر الجديد على الولايات المتحدة، بل كانت موجودة بها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وظلت تزداد شعبيتها حتى بلغت ذروتها في الخمسينيات حين وصل عددها إلى 4 آلاف شاشة، ثم أخذت في التراجع حتى وصلت اليوم إلى 330 شاشة عملاقة، وربما يرجع السبب لتفضيل عشاق السينما الجلوس على مقاعد مريحة بداخل قاعات العرض بدلاً من الجلوس في السيارة.

على أن نيوجيرسي من الولايات التي لا يكاد يوجد بها هذه الشاشات، لكن حاكم الولاية فيل ميرفي قرر استخدامها عوضاً عن التزاحم الخطر في قاعات السينما في ظروف «كورونا».

ميرفي أوضح أن تجمع السيارات إما لمشاهدة الأفلام أو حتى لإقامة الصلوات لا يمثل تراجعاً عن الأوامر السابقة التي تحظر التجمع الجماهيري، طالما أن المشاركين في هذه الفعاليات سيظلون في داخل سياراتهم. ويضيف «إذا كانت السيارات قريبة بأكثر من 6 أقدام، عندئذ ستظل جميع نوافذها مغلقة ما لم يكن أحد الركاب في خطر»، وتابع أن هذا الأمر ذاته ينطبق على حفلات تخرج المدارس لهذا العام، فطالما أن الجميع في السيارات فلا حرج من إقامتها.

إجراءات

وتعتبر هذه الأوامر هي أول الإجراءات التي يتخذها حاكم نيوجيرسي لتخفيف القيود على المصالح منذ أن أصدر تعليماته بإغلاقها بالكامل لمحاربة انتشار الفيروس قبل نحو 8 أسابيع.

أما السبب في هذا التخفيف فهو أن نيوجيرسي حققت بعض التقدم في مكافحة «كورونا»، غير أن الحاكم أكد أنه لا يزال على سكان الولاية البقاء في المنازل قدر الإمكان. وتسمح التعليمات الجديدة لمحلات التجزئة التي تعرض بضائع غير ضرورية في الولاية بالعودة للعمل ولكن فقط وفق نظام استلام البضاعة من موقع الجلوس بالسيارة التي تقف في طابور بجانب الرصيف المحاذي للمحل.

Email