«كورونا» ومجلس الأمن أي المسودتين ستمر؟

صورة أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحاول مجلس الأمن منذ أكثر من سبعة أسابيع، الاتفاق على نص يهدف إلى دعم دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 23 مارس الماضي لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية، حتى يمكن للعالم التركيز على جائحة «كورونا»، غير أن محاولة من جانب إستونيا وألمانيا للتغلب على مأزق بين الولايات المتحدة والصين، أدت إلى تزايد الجمود بخصوص تحرك يتعلق بالجائحة.

وقال غوتيريس لمجلس الأمن، إن الوباء يشكل أيضاً تهديداً كبيراً لصون السلام والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف ما قد يقوض إلى حد بعيد قدرتنا على مكافحة المرض.

عرقلة أمريكية

وأضاف: «مشاركة مجلس الأمن ستكون حاسمة لتخفيف آثار جائحة كوفيد19 على السلم والأمن. في حقيقة الأمر، أي مؤشر على الوحدة والعزم من المجلس ستمثل الكثير في هذا الوقت العصيب». وألقى الخلاف الصيني الأمريكي بشأن منظمة الصحة العالمية وفيروس «كورونا» المستجد وقضايا تجارية أخرى، بظلاله على مسودات أممية لتبني تحرك دولي في مواجهة الجائحة العالمية. وعرقلت الولايات المتحدة في مجلس الأمن في الثامن من مايو الجاري، مساراً كان سيقود إلى التصويت على مشروع قرار يدعو إلى «وقف الأعمال العدائية» في ظلّ تفشي «كورونا» الجديد. وقالت لبقية أعضاء مجلس الأمن، إنه لا يمكنها دعم مشروع القرار الحالي، ما أثار دهشتهم حيث جاءت العرقلة الأمريكية بسبب اللغة للحديث عن منظمة الصحة العالمية.

تعثر محادثات

وتعثرت المحادثات بشأن مسودة قرار أعدتها فرنسا وتونس بسبب مواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن الدعوة إلى دعم منظمة الصحة العالمية. ولا تريد الولايات المتحدة الإشارة إلى المنظمة العالمية، بينما تصر الصين على ضرورة أن يتضمن القرار ذلك.

ولذلك وزعت إستونيا وألمانيا، الثلاثاء الماضي، مسودة قرار جديدة على مجلس الأمن تركز ببساطة على تأييد غوتيريس والدعوة إلى هدنة إنسانية في الصراعات حول العالم لمدة 90 يوماً. ولا تتضمن أي إشارة إلى منظمة الصحة العالمية.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت خلال مناقشة عبر الإنترنت، أول من أمس، مع معهد السياسة التابع لجامعة نورث كارولاينا: «كل ما نريد أن نراه هو قرار ينص على وقف إطلاق النار»، غير أن دبلوماسياً صينياً، تحدث مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، قال إن المسودة الفرنسية التونسية، التي شملت إشارة ضمنية إلى منظمة الصحة العالمية «لا تزال تتمتع بالدعم الساحق من الأعضاء وتمثل أفضل سبيل للمضي قدماً». وأضاف «لا توجد إمكانية لتبني المسودة الألمانية الإستونية».

Email