«الصحة العالمية» تحذر: استخدام هذا الدواء قد يؤدي إلى الموت

ت + ت - الحجم الطبيعي
جددت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، التأكيد على أن لا دواء معتمداً حالياً بشكل رسمي لعلاج فيروس «كورونا» الذي أصاب 4.5 ملايين إنسان حول العالم في أحدث إحصاء، محذرة من إساءة استخدام بعض الأدوية، لا سيما هيدروكسي كلوروكين الذي ذاع صيته في الفترة الأخيرة.

وقالت في تغريدة على حساب المكتب الإقليمي للشرق الأوسط: «لا توجد حاليا أدوية مرخصة لعلاج مرض كوفيد 19 أو الوقاية منه»، مضيفة أنها تتولى تنسيق الجهود لتطوير وتقييم الأدوية اللازمة لعلاج الفيروس المستجد.
كما ذكّرت أنه على الرغم من وضع العديد من الأدوية قيد التجارب في الوقت الحالي، إلا أنه لا يوجد أي دليل على أن هيدروكسي كلوروكين أو أي دواء آخر من شأنه أن يعالج «كورونا» أو يقي منه. ونبهت إلى أن إساءة استعمال الكلوروكين من شأنه أن يسبب آثارا جانبية وأمراضا خطيرة قد تفضي حتى إلى الوفاة.

وأظهرت دراستان اليوم أن معالجة مرضى «كورونا» بعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين لم يكن له تأثير إيجابي وتسبب في مضاعفات صحية أخرى لديهم.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إضافة إلى آخرين هذا المضاد للالتهابات بأنه «مغيّر محتمل للعبة» بعدما أظهرت الدراسات الأولية في المختبر أنه قد يكون قادراً على مكافحة الفيروس.
لكن يبدو أن العديد من الدراسات اللاحقة بما فيها واحدة تمولها الحكومة الأمريكية خيبت الآمال في إمكانية أن يسمح الهيدروكسي كلوروكين بمعالجة المصابين بـ«كوفيد 19».
وفي أول دراسة نشرت اليوم، راقب باحثون في فرنسا 181 مريضاً في المستشفى يعانون من التهاب رئوي بسبب «كورونا» ويحتاجون إلى الأكسجين.

وتمت معالجة 84 منهم بعقار الهيدروكسي كلوروكين ولم يعط الباقون الدواء، إلا أنهم لم يجدوا فرقاً كبيراً بين نتائج المجموعتين.
وقال مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة «بي إم جي» إن «الهيدروكسي كلوروكين يلقى اهتماماً عالمياً كعلاج محتمل لكوفيد 19 بسبب النتائج الإيجابية للدراسات الصغيرة»، وأضافوا «مع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة لا تدعم إعطاءه للمرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى ويحتاجون إلى الأكسجين».

وأجريت دراسة ثانية في الصين قسم خلالها 150 مريضاً بفيروس «كورونا» إلى مجموعتين واحدة منها تلقت هيدروكسي كلوروكين.
وبعد أربعة أسابيع، كشفت الاختبارات عن معدلات مماثلة للعدوى لدى المجموعتين، حتى إن ردود الفعل السلبية للعلاج كانت أكثر شيوعاً لدى المجموعة التي تلقت العقار. كما أن شدة الأعراض أو مدتها لم تختلف بين أفراد المجموعتين.
Email