حرب «كورونا» من قرصنة الكمامات إلى قرصنة اللقاح

مختبرات العالم لا تتوقف عن البحث عن لقاح للفيروس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت جائحة كورونا التي اجتاحت الكرة الأرضية عن هشاشة عدد من النظم الأخلاقية والسياسية التي بني عليها العالم المعاصر، حيث بدأت حرب القرصنة مع النقص الشديد في المعدات الطبية وعجز أعتى النظم الصحية العالمية عن مواجهة تداعيات هذا الوباء، لتأتي اليوم معركة قرصنة جديدة تتعلق بأبحاث لقاح «كورونا».

السباق نحو التوصل للقاح لفيروس كورونا، يسير بسرعة غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، حيث تتنافس الصين والولايات المتحدة على عبور خط النهاية في ظل قيام الجانبين بتوجيه اللوم لبعضهما البعض في ما يتعلق بمنشأ الوباء.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي يستعدان لإصدار تحذير من محاولة مجموعة من نخبة القراصنة والجواسيس في الصين لسرقة الأبحاث الأمريكية المرتبطة بتطوير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا، فيما ردت بكين بالنفي وأكدت أنها مجرد اتهامات باطلة الغرض منها التأثير في مجهودات الصين في إيجاد اللقاح.

وفق «نيويورك تايمز» فإنه حتى حلفاء الولايات المتحدة مثل كوريا الجنوبية، والدول التي لا تبرز بشكل عام قدراتها السيبرانية، مثل فيتنام، أعادت فجأة توجيه القراصنة الذين تديرهم الدولة للتركيز على المعلومات المتعلقة بالفيروس القاتل.

وكان وزير ألماني اتهم قبل أسبوعين واشنطن بارتكاب «عمل من أعمال القرصنة العصرية»، ووصف ما حدث بأنه من «أساليب الغرب الأمريكي المتوحش»، فيما نفت أمريكا الاتهامات عادّة أنها أنباء مضللة.

وقبلها بأسبوع قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: تعرضت المؤسسات البريطانية التي تعمل على التوصل إلى لقاح إلى هجمات إلكترونية تحمل بصمات روسيا وإيران.

ووفق الصحيفة، استهدفت الهجمات جامعات بريطانية تعمل على إنتاج لقاحات واختبارات طبية، إضافة إلى علماء وأطباء يدرسون علم الفيروسات. وأوضح متخصصون في المركز الوطني لأمن المعلومات أن العمل جارٍ على محاربة هجمات القرصنة.

وليست حادثة القرصنة الوحيدة التي اتهمت بها واشنطن بل قبلها وجه الفرنسيون أصابع الاتهام إلى أمريكا بالوقوف وراء قرصنة كمامات ومعدات طبية صينية كانت متوجهة إلى باريس، وذلك عبر دفع مبالغ مضاعفة لشرائها من متن طائرة تستعد للإقلاع من مطار شنغهاي، عندما ظهر المشترون الأمريكيون وعرضوا 3 أضعاف ما دفعه نظراؤهم الفرنسيون.

وقبلها أيضاً قامت تركيا بالاستيلاء على شحنات أدوية كانت متجهة إلى إسبانيا. وكذلك قامت بعض الأطراف بالاستيلاء على مساعدات طبية كانت متجهة إلى إيطاليا من قبل دولة التشيك.

Email