عجلة الحياة تعود للدوران و«كورونا» يعود للظهور في ووهان

فرنسيون لدى وصولهم محطة سانت لازار للسكك الحديدية في باريس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد نحو 5 شهور من ظهور فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، وشهرين من تصنيفه كجائحة عالمية، واتخاذ إجراءات وتدابير صارمة للحد من انتشاره، عادت عجلة الحياة للدوران من جديد، بإعلان العديد من دول العالم، إنهاء حالة الإغلاق والطوارئ، وتخفيف القيود التي انعكست سلباً على الأوضاع الاقتصادية، فيما انتكست جهود الصين في هزيمة الوباء، فبعد تراجع الوباء لأيام، لاسيما في البؤرة الأساس التي انطلق منها، أطل ثانية برأسه، مسجلاً أمس 5 إصابات جديدة في ووهان.

وبدأت دول أوروبية عدة، أمس، رفع إجراءات الإغلاق التي فرضها تفشي الفيروس على مدار الأسابيع الأخيرة، حيث عادت بعض المرافق إلى العمل. واستأنفت القطارات حركتها في فرنسا، مع عودة حوالي مليون طفل إلى المدارس، علماً بأن وضع الكمامات سيكون إجبارياً على الجميع.

كذلك بدأت إسبانيا، أمس، تخفيف القيود، وينتقل نصف سكان البلاد إلى المرحلة التالية من الخروج من قيود العزل العام، باستثناء مدريد وبرشلونة.

واستقبلت المدارس الابتدائية الهولندية، الطلاب الذين أجبروا على البقاء في المنزل لمدة شهرين، كجزء من إجراءات إبطاء انتشار الفيروس، كما سمح للمدارس والمكتبات والأعمال، مثل مصففي الشعر، بإعادة الفتح.

المرحلة الثانية
ودخلت اليونان المرحلة الثانية من إجراءات رفع الإغلاق، مع السماح لجميع متاجر التجزئة المتبقية التي تم إغلاقها في مارس، بإعادة الفتح، والصف النهائي من المرحلة الثانوية باستئناف الدراسة.

وأعيد افتتاح جميع أنشطة البيع بالتجزئة الأخرى، بما في ذلك متاجر الملابس والأجهزة ومستحضرات التجميل، مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.

وعاد الطلاب الذين يستعدون لامتحانات القبول بالجامعات هذا العام، إلى الفصول الدراسية، بينما يعود طلاب المدارس الإعدادية والثانوية، الأسبوع المقبل.

واتخذت بلجيكا خطوة كبيرة لتخفيف الإغلاق الذي فرضته لاحتواء «كورونا»، من خلال فتح متاجر، في ظل ظروف صارمة.

وفي نيوزيلندا، تستأنف الأعمال التجارية نشاطها، بعد غدٍ، بما في ذلك مراكز التسوق ودور السينما والمقاهي والصالات الرياضية، بعد أن تقرر، أمس، تخفيف بعض أكثر القيود صرامة في العالم. أما تايوان، فخففت قيود الحد من الحضور في حفلات الزفاف، حيث يسمح دليل حفلات الزفاف الجديد، لما يصل إلى 250 شخصاً، بالحضور في الولائم.

انتكاسة صينية
بالمقابل، وفي الوقت الذي تستعد فيه الصين إلى دخول لقاح تعمل عليه إحدى أكبر شركاتها، مرحلة التجارب الثالثة، بعد تجاوزه المرحلة الثانية، انتكست جهودها في هزيمة الفيروس، حيث أعلنت السلطات، أمس، تسجيل خمس إصابات جديدة في ووهان، البؤرة الأولى للوباء، بعد أن أعلنت أول من أمس، عن أول إصابة في المدينة الواقعة وسط الصين، منذ أكثر من شهر، غير أن هذا لم يمنع الصين من فتح «ديزني لاند» في شنغهاي، أمس، أبوابها.

مع استعادة هذا التعافي التدريجي، رغم انتكاسة ووهان، تستمر شركة سينوفاك للأدوية، في العمل على لقاح واعد، وقد تخطت حتى الآن أول مرحلتين، لتدخل إلى الثالثة.

Email