هل وفيات «كورونا» في دور العجزة الإيطالية بـ «خطأ متعمّد»؟

ت + ت - الحجم الطبيعي
الوفيات في دور المسنين في إيطاليا أثارت الكثير من الجدل، ذلك أن الكثيرين في هذه الدور فقدوا أرواحهم، على نحو لافت استحق إثارة جدل واسع وتحقيقات.

ولم يستبعد مسؤول في أحد المستشفيات الإيطالية أن تكون الوفيات المسجلة داخل دور العجزة بسبب الفيروس التاجي، ناجمة عن خطأ متعمّد. وقال ألبرتو تزانغريللو، رئيس قسم التخدير بمستشفى سان رافاييلي في ميلانو، خلال مقابلة إذاعية: «إذا كانت حدثت أخطاء، ومن المحتمل أن تكون قد وقعت فعلاً، فهي بالتأكيد أخطاء وليست عفوية».

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المسؤول الصحي الإيطالي قوله لوسائل إعلام إيطالية، إن الحجة في ذلك تتمثل في أن «الأشخاص الذين اكتشفنا إصابتهم داخل دور العجزة كانوا يحملون الفيروس بشكله القاتل». وأعرب تزانغريللو في حوار مع راديو «كابيتال» الإيطالي عن مشاعر الإحباط، قائلاً: إن مزاجه في هذه الآونة اهتز باليأس المطلق، بسبب عدم وضوح المستقبل.

واشتكى الطبيب المسؤول عن التخدير من طريقة معالجة السلطات للأزمة، مشيراً إلى «لجان فنية علمية تحيلنا إلى القرارات التي ستتخذ الأسبوع المقبل، وكذلك الأموال التي لا تأتي». وشدد على ضرورة الوصول إلى النموذج الألماني «حيث يوجد شخص يتحدث، يقول الأشياء بحس عام، وبطريقة مشتركة».

وأكد المسؤول الصحي الإيطالي، أنه كطبيب يقف ضد التفكير في زيادة الأسرة في العناية المركزة خلال المرحلة الـ 2 من مواجهة الوباء، ورأى أن مثل هذا الإجراء «أسوأ خطأ. العناية المركزة هي الحلقة الأخيرة في السلسلة، ويجب أن نتخذ علاجات أفضل وفي الوقت المناسب للحد من تفشي الوباء».

تحقيق سابق

وكانت إيطاليا فتحت في 16 أبريل الماضي تحقيقاً في وفيات دار مسنين يشتبه أنها نجمت عن «كورونا»، وتناول التحقيق وفاة نحو 200 نزيل في أحد دور الرعاية الكبرى في ميلانو.

ونقل موقع «يورو نيوز» عن تقارير إعلامية إيطالية، أن محققين صادروا وثائق من مقر حكومة لومبارديا الإقليمية في ميلانو. وأوردت وكالة أنباء آكي في حينه أن التحقيق ينظر في وفاة «نحو 180 شخصاً» في دار رعاية «بيو ألبيرغو تريفولتسيو» في ميلانو، سجلت منذ بدء تفشي وباء «كورونا» في إيطاليا حتى ذلك الوقت.

وتم ضبط السجلات الطبية للدار لتحديد ما إذا كان إهمال الموظفين قد تسبب في انتشار الفيروس بين النزلاء ووفاة عدد كبير منهم. وقالت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، إنه يشتبه في أن الدار أخفت وفاة العديد من ضحايا «كورونا».
Email