تخفيف قيود حركة السكان يتصدر أجندة أوروبا

مواطنون ألمان يتابعون من داخل سياراتهم فيلماً سينمائياً في ظل إجراءات العزل | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكف الدول الأوروبية على مناقشات مكثفة للتوصل إلى قرار جماعي بتخفيف القيود المفروضة على حركة السكان ضمن إجراءات مواجهة تفشي فيروس «كورونا»، حيث كان من المقرر أن يطلق الاتحاد الأوروبي استراتيجية التخفيف اليوم، إلا أن استمرار المناقشات وقلق بعض الدول والهيئات، بما فيها منظمة الصحة العالمية، من انتكاسة محتملة في حال رفع القيود قبل أوانها، أدى لتأجيل إطلاق الاستراتيجية أسبوعاً على الأقل، أو بالتزامن مع الموعد الذي حددته ألمانيا للبحث في المسألة، وهو 19 الجاري.

وفي كل الأحوال، مع مطلع شهر مايو المقبل، ستكون القيود قد جرى تخفيفها إلى حد كبير إذا لم تحدث انتكاسة مفاجئة.

وفي التفاصيل، أجّلت المفوضية الأوروبية خططها لإطلاق إستراتيجية للتخفيف التدريجي للقيود المفروضة للحد من انتشار «كورونا»، وذلك بناء على طلب دول اعضاء. وكان من المقرر أن يتم إطلاق الخطة الأسبوع الجاري.

وذكر الناطق باسم المفوضية إريك مامر، قبل قرار التأجيل، أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين سوف تقترح اليوم إجراءات تهدف إلى ضمان تحرك الدول الأعضاء «بطريقة منسقة» عندما يحين الوقت المناسب لتخفيف إجراءات الإغلاق.

يشار إلى أن استراتيجية المفوضية جاهزة ولكن من المقرر أن يتم إطلاقها الأسبوع المقبل.

ورفضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل تحديد موعد ثابت لتخفيف الإجراءات الصارمة في ألمانيا. وقالت إن الإجراءات ستبقى حتى 19 الجاري. وحذرت الحكومة الفرنسية من أن الإغلاق «سيستمر طالما لزم الأمر» لأن البلاد «لم تبلغ بعد ذروة الوباء».

وفي الدنمارك، تقرر إعادة فتح دور الحضانة ومدارس التلاميذ صغار السن اعتباراً من 15 أبريل. وتستعد النرويج لإعادة فتح دور رياض الأطفال والمدارس على مراحل في وقت لاحق من الشهر.

كما سيتم السماح للنرويجيين بالوجود ليلاً في أكواخ بدءاً من 20 أبريل. وأعلنت النمسا أن المتاجر الصغيرة ومتاجر البناء والبستنة يمكنها فتح أبوابها الأسبوع المقبل إذا كانت تلتزم بمعايير النظافة الصارمة.

وسيتم السماح في التشيك باستئناف رياضات مثل التنس والغولف، في حين أن بعض أماكن العمل مثل متاجر الأجهزة ومحلات تصليح الدراجات ستتمكن من إعادة فتح أبوابها. وفي إيطاليا، وضعت الحكومة خطة من 5 نقاط للعودة التدريجية، وتستلزم الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، مع تكثيف فحوص الفيروس.

وقال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير: «أحد أهم الجوانب هو عدم التخلي عن الإجراءات قبل فوات الأوان حتى لا تحدث انتكاسة مجدداً». وأضاف «الأمر يشبه كونك مريضاً.. إذا خرجت من الفراش مبكراً وركضت قبل الأوان فأنت تخاطر بأن تتعرض لانتكاسة وتعاني من مضاعفات».

Email