الحبس 3 سنوات لطبيب سعل في وجه الشرطة

3

ت + ت - الحجم الطبيعي

حكمت محكمة «ليل» الفرنسية بالسجن 3 سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عام، على طبيب 66 عاما، قام بـ«السعال» في وجه رجال الأمن بشكل مبالغ فيه مدعياً إصابته بفيروس كورونا، في محاولة للهروب بعد أن ألقي القبض عليه على خلفية اتهام زوجته له بتهمة «العنف الأسري».

صدر الحكم بعد جلسة استماع مستعجلة في واقعة تعريض حياة رجال الأمن للخطر، فيما تأجلت قضية «العنف الأسري» لشهر يونيو المقبل ومنح المتهم «السراح المؤقت» لحين المحاكمة، مع إخضاعه للحجر الصحي بمستشفى ليل المركزي.

كانت شرطة نجدة مدينة «ليل» الفرنسية قد تلقت بلاغاً يوم الثلاثاء الماضي، من سيدة تدعى، سيفلي.ل (60 عاماً) مقيمة بدائرة المدينة يفيد قيام زوجها بنيامين.(66 عاماً) طبيب بمستشفى ليل المركزي، بالتعدي عليها بالضرب المبرح وشروعه في قتلها، وبانتقال فريق الشرطة والتحقيق، أفادت الزوجة بأن زوجها الطبيب يقيم في المنزل منذ أسبوع «إجازة مرضية» للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، ويخضع للعزل المنزلي الذاتي، وأنه منذ ثلاثة أيام يمارس العنف ضدها ويضربها بشكل مستمر، كما أفادت بأنه حاول مؤخراً قتلها خنقاً، وأثناء محاولة فريق الشرطة التحقيق مع الزوج «الطبيب» سعل في وجههم بشكل مبالغ فيه بعد أن أزال كمامته، مهدداً بنقل العدوى إليهم، في محاولة للهروب من التحقيق ومن الاعتقال، ما دفعهم لاعتقاله وإحالته إلى النيابة العامة المستعجلة.

محاكمة

وأمام جلسة الاستماع في محكمة ليل، اعترف الطبيب بواقعة السعال في وجه رجال الشرطة، لكنه أكد أن حالته الصحية جيدة وأن نتائج تحاليل فيروس كورونا جاءت سلبية، وأنه كان يستعد للعودة إلى العمل، كما أكد أن زوجته تدعي كذباً تعديه بالضرب عليها، وأن كل ما حدث بينهما شجار عائلي تقليدي لا يتعدى المناوشات اللفظية، وأفاد رئيس قوة الشرطة في شهادته أمام المحكمة، أن الشرطة اعتقلت الطبيب المتهم بتهمة العنف المنزلي، واقترن الاحتجاز بجنحة جديدة «العنف المتعمد ضد شخص يمتلك سلطة عامة» – أي الشرطة - بأن قام المتهم بنزع الكمامة والسعال في وجه قوة الشرطة مهدداً بعدوتهم بفيروس كورونا، فأصدرت المحكمة حكمها بالحبس 3 سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عام، وإخضاع الطبيب للحجر الصحي في مستشفى ليل، مع استمرار دعوى تعويض الأطراف المدنية «الزوجة» وتأجيل نظر القضية لشهر يونيو المقبل، وإلزام المتهم بحظر الاتصال مع الزوجة لحين الفصل في القضية.

Email