دراسة: «كوفيد 19» أرض خصبة لنظرية المؤامرة في فرنسا

لرودي ريشستاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتشر الكثير من الأخبار «المضلّلة» حول نظرية المؤامرة في أوروبا، مع إيحاءات واتهامات لدول وأنظمة وأحياناً علماء بعينهم، أنهم وراء الأزمة الحالية لانتشار فيروس «كوفيد 19».

ظاهرة تم رصدها في دراسات حديثة لمؤسسة «جان جوريس»، توصلت إلى أن 88 % من الفرنسيين يتفاعلون مع الأخبار والمنشورات التي تتحدث عن مؤامرة، وأن «كورونا» من صنع فاعل لأسباب سياسية واقتصادية، مع اختلاف المتّهمين والأهداف، لكن مجمل الدراسة خلص إلى أن أزمة كورونا مثّلت أرضاً خصبة لإحياء نظريات المؤامرة في فرنسا وأوروبا.

وقال، لرودي ريشستاد، الباحث بمركز «جان جوريس» للدراسات وصاحب دراسة «مؤامرة كورونا» لـ«البيان»، إن المؤسسة أجرت استطلاعاً للرأي على 1008 أشخاص يمثلون شرائح المجتمع الفرنسي المختلفة في الفئة العمرية من 18 عاماً فما فوق، وأظهرت النتائج أن 57 % من العينة البحثية مقتنعة أن «كورونا» ظهر وانتشر بشكل طبيعي، فيما يعتقد 26 % من العينة أنه ظهر عمداً وانتشر لأسباب سياسية واقتصادية، فيما يرى 17 % أن الفيروس تم اكتشافه في وقت سابق لكنه انتشر عن طريق الخطأ، ويرى 9 % من عينة البحث أن الفيروس تم تخليقه بالكامل في المختبر وأنه سلاح في حرب بيولوجية أطلقتها جهات محددة، ووجه كل شخص من هذه الشريحة تحديداً اتهامات لدولة معينة ولشخص قد يكون هو المستفيد.

وأضاف ريشستاد، إن الشيء نفسه يحدث مع كل أزمة أو حادثة كبرى في المجتمع الفرنسي، كما هو الحال مثلاً بعد حادثة الهجوم الإرهابي على صحيفة «تشارلي إيبدو»، وبعد حريق كنسية «نوتردام» في باريس، فجأة يجنح الناس لتبني نظرية المؤامرة، وتنطلق الشائعات والتحليلات المعززة لهذا الرأي، والغريب أن التفاعل الجماهيري يكون كبيراً جداً، سواء المؤيد أو الرافض أو المحايد. النسب تختلف لكن المشاركة كبيرة جداً تصل لـ88% من الجمهور المستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي وعددهم أكثر من 38 مليون مواطن.

Email